فخ داعش يوقع بائع سيارات أمريكي في أيدي مكتب التحقيقات الفيدرالي

كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة النيويورك تايمز قبل يومين تقريرًا حول أحد المواطنين ويدعي تيد لوبيز والذي ادعى أنه على تواصل مع قيادات تنظيم داعش الإرهابي على الانترنت، ووفقًا للتقرير فإن تيد لوبيز قد تم احتجازه لدى الإف بي أي أكثر من 14 شهرًا.

ويرصد التقرير مدى حرفية استخدام التنظيم لوسائل التواصل الاجتماعي وأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون فخًا كما الحال في حالة لوبيز.

لوبيز كان شخصًا عاديًا يعيش مع والدته في مزرعة ويعمل كمندوب لبيع السيارات، حتى بدأ التواصل مع شخص على الانترنت ادعى إنه عمر الشيشاني قائد تنظيم داعش الإرهابي.

وكان الشخص الذي لوبيز على تواصل معه قد أخبر تيد إنه يمكن أن يكون سببًا في تحرير الرهائن الأجانب وخصوصًا الأمريكيين إذا أقنع تيد حكومته وأهالي هؤلاء الرهائن بدفع الفدية.

مما أثار الريبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الإف بي أي وبدأت التحقيق في الأمر واتضح إن من يراسل تيد شخص ينتحل شخصية عمر الشيشاني وقرروا ترك الموضوع برمته وحذروا تيد من التمادي في الأمر إلا أن لوبيز لم يقتنع وأصر على إنه في يده فرصة إنقاذ أرواح بريئة من الرهائن وبدأ بالتواصل مع عوائل الرهائن والتحقيقات الفيدرالية مرة أخرى، وكان من بين هذه العائلات عائلة كايلا ميللر عاملة الإغاثة الأمريكية التي لقت حتفها في غارة أثناء أسرها لدي داعش وهي تبلغ من العمر 26 عامًا.

لم يتوقف تيد عند هذا الحد بل بدأ بإرسال أعداد مهولة من الرسائل عن طريق البريد الإليكتروني لمباحث التحقيقات الفيدرالية ومنها رسائل تهديد ويعقبها شتائم وسُباب.

وكان تيد قد تواصل مع بعض وسائل الإعلام التي ذهبت إليه للإطلاع على ما لديه من مراسلات ولكنهم أكدوا نفس الشئ أن من يقوم بمراسلته هو منتحل لشخصية القيادي في داعش.