الإندبندنت: وثائق سرية تكشف تورط زوجة أمير سعودي في هجمات 11 سبتمبر
كتب - سارة عرفة:
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن الأوراق السرية التي كشف عنها مؤخرا عن الهجمات التي طالت برجي التجارة العالمية في نيويورك في العام 2001 وتسببت بموجة غير مسبوقة من الكراهية تجاه العرب والمسلمين، في الوقت الذي يدور الحديث حول صفحات سرية من تقرير الكونجرس، والتي تكشف عن دور سعودي في الهجمات.
وقالت الصحيفة إنه تم الافراج عن 28 ورقة سرية تحتوي على معلومات بخصوص هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سعوديا يدعى أسامة بسنان، كان يعيش في سان دييجو إبان الهجمات، أمضى وقتا مع المنفذين، نواف الحامزي وخالد المحضار.
وأضافت أن بسنان تلقى حوالى 75 ألف دولار من الأميرة هيفاء زوجة الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي في الولايات المتحدة وقتها.
وبحسب الصحيفة، فإن تلك الأموال كانت لعلاج زوجة بسنان، في حين جرى تحويل جزء منها لعمر البيومي، الذي ساعد الحامزي والمحضار في الحصول على أوراق الأمن الاجتماعي والمعلومات بشأن دورات الطيران في الولايات المتحدة.
وكان بسنان، قد اعتقل لتزويره تأشيرة دخول في أغسطس 2002، وتم ترحيله بعد شهرين إلى السعودية.
ومن الجدير بالذكر أن الدعوة المقامة ضد السعودية، تتحدث أيضا عن أن جزءًا من أموال الأميرة هيفاء استخدم لرعاية المهاجمين في سان دييجو، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" يؤكد أن لا دليل على ذلك، كما ذكرت لجنة الكونجرس الخاصة بـ "11 سبتمبر" أنه لا توجد صلة بين الهجمات والعائلة السعودية المالكة.
كما لفتت الصحيفة إلى تورط أسماء سعودية تولوا مناصب مهمة في تلك الهجمات؛ من بينهم فهد الثوميري وهو مستشار سعودي، انتشرت شائعات حوله بأنه ساعد اثنين من الخاطفين.
إلا ان الثوميري أنكر هذه المزاعم، نافيا دخوله الولايات المتحدة في مايو 2003.
من ناحية أخرى، كشفت الأوراق السرية عن أن عمدة نيويورك الأسبق رودي جيلاني، عُرض عليه شيك من أمير سعودي بلغت قيمته 10 ملايين دولار، بهدف تشتيت الانتباه عن تورط المملكة السعودية في تلك الهجمات.
إلا أن جيلاني صرح عن تمزيقه لهذا الشيك، مشيرا " ان المواطنين الأمريكيين لهم الحق في معرفة الدور الحقيقي للحكومة السعودية في هجمات الحادي
عشر من سبتمبر، ونحن مخولين بمعرفة من الذي قتل أحبابنا، وكاد ان يقتلنا جميعا".
فيديو قد يعجبك: