البرلمان النمساوي يقر قانونا جديدا يتيح رفض أغلبية طالبي اللجوء على الحدود
لندن - (أ ش أ):
أقر البرلمان النمساوي، اليوم الأربعاء قانونا جديدا للجوء سيتيح للحكومة إعلان "حالة الطوارئ" خلال أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا بل ورفض تقريبا كل طالبي اللجوء على حدود البلاد.
وأفادت صحيفة "التلجراف" البريطانية أن القانون الجديد سيجعل في حوزة النمسا بعض أقسى قوانين اللجوء في أوروبا، موضحة أن الموافقة على القانون الجديد يأتي بعد فوز المرشح اليميني المتطرف نوربرت هوفر بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البلاد، والذي يتبنى رسالة معادية للمهاجرين.
وأضافت الصحيفة أن تمرير القانون يأتي أيضا على خلفية خلاف مع إيطاليا حول خطط النمسا لفرض ضوابط جديدة على حدودها المشتركة مع روما، عن طريق استعدادها لبناء سياج على طول الحدود في حال تزايد تدفق المهاجرين.
وأوضحت الصحيفة أنه في ظل القانون الجديد، ستعلن النمسا الطوارئ على أعداد المهاجرين حيث يتم تقييم طلبات طالبي اللجوء على الحدود قبل حتى السماح لهم للدخول إلى البلاد، قبل أن يرفض أغلبيتهم ويتم إبعادهم.
وأشارت إلى أن فقط من لديه أقارب من الدرجة الأولى بالفعل داخل النمسا أو من يستطيع إثبات أنه سيكون في خطر بدول العبور المجاورة للنمسا، سيتم السماح له بالدخول إلى الأراضي النمساوية، لكن بخلاف ذلك ستفترض فيينا أن المهاجر يمكنه الحصول على اللجوء إلى أي من الدول الأخرى التي وصل من خلالها إلى النمسا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تمرير القانون يحمل مغزى جديدا بعد فوز نوربرت هوفر عن حزب الحرية (اليميني المتطرف) بالجولة الأولى في انتخابات الرئاسة النمساوية، حيث تأمل الحكومة في فيينا أن الإجراءات الجديدة ستكون طريقا لاسترداد مؤيديها من حزب الحرية قبل الانتخابات العامة في 2018.
ونوهت الصحيفة بأن الإجراءات الجديدة ستضع الحكومة أمام الرجل الوحيد الذي يمكنه الوقوف في طريق حصول هوفر على الرئاسة، وهو أليكساندر فان دير بيلين مرشح الحزب الأخضر للرئاسة الذي يؤيد اللاجئين بشكل كبير، ويعارض محاولات الحكومة النمساوية للحد من أعداد المهاجرين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: