إعلان

"حلب" بعد القصف.. عالم "يشجُب ويُدين".. وأبدان ليس فيها "الرّمق" – فيديو وصور

06:56 م الجمعة 29 أبريل 2016

كتب - علاء المطيري:

لم يُفرق القصف الذي شنته الطائرات الحربية على مستشفى القدس بمدينة حلب السورية بين مريض وطبيب، ساوى بينهما على طريقته، فأصبحوا جميعًا بين قتيل وجريح.

قتلى وجرحى ومشفى يحترق.. هكذا بدت مدينة حلب السورية بعد قصف قوات النظام السوري لمستشفى المدينة ومقتل آخر طبيب أطفال تحت ركامها.

وبالرغم من وجود قرار بوقف إطلاق النار، إلا أن خرق النظام السوري لهذا الاتفاق، أدى إلى مقتل العشرات ما بين أطفال ونساء وشيوخ.

وقصفت طائرات عسكرية تابعة للنظام السوري مستشفى "القدس" المدعومة من منظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة حلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة.

وعلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الهجوم بالقول إن تدمير المستشفى يضع الملايين في خطر شديد، فيما قال ستيفان دي ميستورا - المبعوث الخاص للأمم المتحدة: "خلال الـ48 ساعة الماضية، بالمتوسط، قُتِل سوري كل 25 دقيقة وأصيب سوري كل 13 دقيقة".

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود - عبر موقها الرسمي على الانترنت - أن مستشفى القدس، الذي تم قصفه، مدعوم من قبلها في شمال مدينة حلب السورية، مشيرة إلى أنه تعرّض لقصف صاروخي، مساء الأربعاء، ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 14 شخصاً من بينهم آخر طبيب أطفال في المنطقة.

غارة جوية

ونقل موقع المنظمة عن موظفي المستشفى الموجودين في الميدان، قولهم أن المستشفى تم تدميره جرّاء غارة جوية واحدة على الأقل استهدفته بصورة مباشرة، حيث حوله القصف رُكام، إضافة إلى غارات جوية أخرى على مناطق قريبة في الحي الذي يقع فيه المستشفى.

وأدانت موسكيلدا زانداكا - رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في سوريا - ما وصفته بالاستهداف المشين لمرفق طبي آخر في سوريا.

وأضافت أن الهجوم دمر مستشفى أساسي في حلب ومركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في المنطقة، مطالبة العالم بأن يفعل ما يلزم لإيقاف المجزرة.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع في مدينة حلب، وخاصة على خطوط جبهات هذا النزاع الوحشي، كان حرجاً جداً حتى قبل هذا الهجوم.

فقد بقي ما يقدّر بـ 250 ألف شخص في المدينة، التي شهدت ارتفاعاً هائلاً في مستويات القصف والقتال والموت خلال الأسابيع الأخيرة.

ولم يبقَ سوى طريق واحدة مفتوح للدخول والخروج من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، والتي يمكن أن تهدد بكارثة إذا تم قطعها، حيث ستصبح المدينة محاصرة بالكامل.

ووفقًا لموقع المنظمة، فقد تعرضت خلال الأسبوع الأخير عدة مرافق طبية للهجوم والتدمير وقُتل خمسة من عمال الإنقاذ في الدفاع المدني السوري.

أهمية المستشفى 

وتضم مستشفى القدس 34 سريراً، تقدّم خدمات عدّة. وقد عمل 8 أطباء و28 ممرضاً بدوام كامل في هذا المستشفى الذي يعدّ مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب.

وتباينت ردود الأفعال الدولية بعد قصف المستشفى؛ ففي حين عبرت واشنطن عن غضبها، حاولت روسيا إلقاء المسئولية كلها على نظام الأسد.

واشنطن تدين

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنس: "نُدين بقوة موجة الضربات الجوية والقصف التي قتلت أكثر من 60 شخصا في حلب في الساعات الـ24 الماضية".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الضربة الجوية التي نفذها النظام السوري على المستشفى في حلب "مستهجنة"، ودعت روسيا إلى استخدام نفوذها للضغط على الأسد لوقف الهجمات.

موسكو تنفي 

قال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف: "سلاح الجو الروسي لم ينفذ أي تحليق بمنطقة حلب خلال الأيام الأخيرة".

وأضاف كوناشينكوف: "لدى الوزارة معطيات تفيد بأن يوم الـ27 من أبريل ظهرت في سماء حلب لأول مرة بعد فاصل زمني طويل طائرة تابعة لإحدى دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

الأمم المتحدة

حيث قال يان إيجلاند - رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة - إن التدهور الكارثي في حلب خلال اليومين الماضيين عرض خط الإمداد الذي يوصل الإمدادات الإنسانية لملايين السوريين للخطر.

وأضاف إيجلاند: "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الأيام المقبلة".

جون كيري

قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري:"نحن غاضبون بشدة إزاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب الذي تدعمه في آن واحد منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ومرضى وطاقم طبي".

الصليب الأحمر

أعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولي بأن الوضع في حلب بات مأساويا ويقترب من حافة الكارثة الإنسانية بسبب استمرار العمليات القتالية حول المدينة.

وقال فالتر جروس - رئيس مكتب الصليب الأحمر في حلب: "لا يوجد حي لم يتعرض للقصف في حلب".

اتهامات 

اتهمت مصادر محلية القوات الحكومية والطيران الروسي بشن الغارات التي استهدفت المستشفى وأدت إلى تدميرها.

النفي

من جانبه نفى الجيش السوري استهداف المستشفى، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

شهود عيان 

حيث قال ناشطون إن المباني القريبة من المستشفى قصفت أيضا في الهجوم الذي تعرضت له المدينة من الجو استهدف المستشفى ومبنى آخر بالقرب منها.

المرصد السوري 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن الطبيب الذي قُتل هو وسيم معاذ (36 عاما) وهو آخر طبيب أطفال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان