لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عدنان.. من العيش في الغابة إلى أحضان شقيقته السورية في عاصمة الضباب

03:33 م الأحد 03 أبريل 2016

عدنان.. من العيش في الغابة إلى أحضان شقيقته السوري

كتبت- هدى الشيمي:

لا يستطيع ذلك المراهق السوري تصديق وصوله إلى أوروبا، واجتماعه بشقيقته، بعد انفصالهما عن بعض أربعة أعوام، بعد اندلاع الحرب في بلادهم، وحياته لأشهر في الغابات بالقرب من مخيم كاليه.

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، إن عدنان يعد سابع شخص قاصر يدخل أوروبا بموافقة الاتحاد الأوروبي، في إطار خطته للم شمل عائلات اللاجئين، ولكنه أول شخص يتحدث عن حياته الجديدة، فقال إنه سعيد جدا وممتن لوصوله إلى لندن، والتقائه بشقيقته، فهو في النهاية شعر بالأمان.

تشير الصحيفة إلى أن عدنان قضى حوالي سبعة أشعر يعيش في الغابات، في مخيم على أطراف مدينة كاليه، ويصف الأوضاع هناك بأنها صعبة وقاسية جدا، ليعيش هناك الأطفال بمفردهم، موضحا أن هناك حوالي 143 طفل ومراهق يعيشون في المخيم، يحق لهم اللجوء في بريطانيا.

سلط الضوء على التعامل مع حالات مشابهة لعدنان، انتشار أخبار عن وفاة مراهق كردستاني، تحت شاحنة في أوكسفوردشاير والتي تأتي من كاليه، واختفاء طفل في 11 من عمره، بعد رؤيته أخر مرة يركب عبارة متجهة إلى دوفر.

لفتت الصحيفة إلى تصريحات مجموعة من المصادر المسؤولة بأن العائلات تفقد أطفالها ولا يستطيعون الوصول معا إلى بريطانيا، لعدم وجود مساحات كافية في السيارات التي توفرها السلطات الفرنسية، والتي قررت الأسبوع الماضي نقل الأطفال والمراهقين على متن قطارات "يورورستار".

يقدر عدنان الفرصة التي حصل عليها، وخلال حوار الصحيفة معه لم تختفِ الابتسامة العريضة من على وجهه، يجلس بجانب شقيقته في غرفة المعيشة في منزلهم بدوليس هيل، شمال لندن، ويقول "لا استطيع الانتظار أكثر من ذلك لتناول البيتزا، ورقائق البطاطس، ومشاهدة الدوري الانجليزي الممتاز، والبدء في التعرف على الحياة في لندن، ومشاهدة المزارات السياحية".

ويتابع قوله "أجمل شيء في بريطانيا هو وجودي مع شقيقتي أميرة، وابنائها"، حيث اجتمع المراهق الذي تم عامه السابع عشر منذ فترة قصيرة، مع شقيقته 24 عاما، وابنائها الثلاثة، بعد أربعة أعوام من مغادرتهما لسوريا.

توفى والدا أميرة وعدنان قبل خمس سنوات، بعد اصابتهما بمرض السرطان، في الوقت الذي بدأت فيه الحرب السورية.

كان انطباع عدنان عن بريطانيا عندما وصل إلى هناك، هو اندهاشه بالاختلاف الكبير بينها وبين سوريا، فهي أكثر تطورا، وأكثر نظافة من منطقة الحارة في درعا، والتي كانت أحد المناطق التي شهدت بداية الثورة السورية، وامتلأت بدبابات الجيش السوري، ومرت بحالة من التدمير بعد القصف المستمر.

يؤكد عدنان أن الحرب كانت رهيبة، القنابل ظلت تسقط عليهم من الطائرات المحلقة في سماء المدينة، ويقول "أعرف العديد من الأشخاص الذي قتلوا جراء القصف، فبعد فترة توقفت عن العد".

بعد اشتداد الحرب، تركت عائلة عدنان منزلهم في الحارة، وانتقلوا إلى مدينة الجاسم السورية، والتي تعبد عن مدينتهم حوالي خممة أميال، إلا أن القصف لم يتوقف، وهناك شهد عدنان وفاة اثنين من ابناء عمه، بعد انفجار أحد الصواريخ، ثم أصيب شقيقه الأكبر طارق والذي ما يزال في سوريا حتى الآن، بإصابات بالغة.

على الرغم من حماس عدنان الشديد للانسجام داخل المجتمع الانجليزي، والالتحاق بمدرسة لتعويض ما فاته، إلا أنه يرغب في تحسن الأوضاع داخل سوريا، وعودته لحياته القديمة.

تقول الصحيفة إن عدنان أكد حاجته لبعض الوقت للتعافي، حيث عاش فترة عصيبة، بداية من الصراع في سوريا، وصولا إلى حياته في الغابة لأشهر طويلة، وتعرضه للضرب الوحشي على يد الشرطة في هذه المنطقة، ومحاولاته المستميتة التي وصلت لحوالي 50 محاولة، من أجل الوصول إلى بريطانيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان