إعلان

سوريا: لماذا يتصارع الجميع للفوز بحلب؟

03:47 م السبت 30 أبريل 2016

لماذا يتصارع الجميع للفوز بحلب

 كتبت- هدى الشيمي: 

بعد انهيار قرار وقف اطلاق النار الذي استمر لشهرين، وتوقف مباحثات السلام في جينيف، عادت مدينة حلب، ثاني اكبر المدن السورية لتكون ساحة قتال مرة أخرى، حيث قتل أكثر من 200 شخص خلال تسعة أيام استمر فيهم القصف على المدينة الواقعة في شمال البلاد التي تمزقها حرب أهلية منذ خمس سنوات، حسبما تقول وكالة أسوشيتد برس الأمريكية التي ألقت نظرة عامة على الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها حلب ما جعل أطراف النزاع تتقاتل من أجل السيطرة عليها:

حلب التاريخية:

كانت حلب واحدة من أخر المدن التي انضمت للثورة السورية ضد بشار الأسد، وكانت من أكبر المراكز الصناعية والتجارية في سوريا. تعتبر حلب مهدا للمدنية والحضارة منذ الاف السنين، حيث قام اليونانيون والبيزنطينون، وغيرهم باحتلالها، وتركوا بها اثارا ومواقع تاريخية مدونة في قوائم اليونسكو.

اتلفت الحرب في سوريا معالمها التاريخية الشهيرة، من بينهم الجامع الأموي، الذي يعود إلى القرن الحادي عشر، فانهارت مأذنته في قتال عام 2012، كما لحق الضرر بقلعة تعود إلى القرن 12، وأكثر من 500 متجرا في الاحياء القديمة.

- ورقة رابحة:

أكسب موقع المدينة الاستراتيجي القريب من الحدود التركية أهمية كبيرة، وجعلها ورقة رابحة في يد من يرغب في الفوز في الحرب، فإذا استطاع الأسد السيطرة على حلب، سيحقق نصرا كبيرا، وسيشكل ذلك هزيمة كبيرا للمعارضة، خاصة وأنها مصدرا لإمدادها بالأسلحة. تبعد حاب حوالي 50 كيلو متر عن الحدود التركية.

- الانقسام:

يسيطر مجموعة من المتمردين على بعض المناطق والاحياء في حلب، وأهمهم لواء التوحيد، وجبهة النصرة، وأحرار الشام، وتسيطر القوات الحكومية وحلفائها على معظم الاحياء الشرقية، فضلا عن المطار الدولي، والقاعدة الجوية القريبة من تلك المنطقة، أما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فكان يسيطر على بعض المناطق في حلب، إلا أن المتمردين طردوه منها في بداية عام 2014، وتسيطر القوات الكردية على العديد من المناطق الشمالية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان