إعلان

نيوزويك ترصد مراحل ربما تؤدي إلى انهيار وفشل المملكة السعودية

09:35 م السبت 30 أبريل 2016

الملك سلمان

 

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن المملكة العربية السعودية أصبحت ساحة للأخبار السيئة في الآونة الأخيرة، بداية من حربها المروعة في اليمن، إلى التهديدات الفارغة بشراء الدين الأمريكي.

وأوضحت المجلة أن تولي محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، ووزير الدفاع، لمجلس الشؤون الاقتصادية ووضعه خطة جديدة توضح رؤية السعودية لإنهاء الاعتماد على النفط اقتصاديًا تبدو إيجابية في ظاهرها، لكن واقعها يقول أن مستقبلها غير واضح إلى حد ما.

خطة التنمية

ولفتت المجلة إلى أن جوهر خطة التنمية الاقتصادية التي طرحها بن سلمان يتضمن استخدام الثروات السيادية وبيع جزء صغير من شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، إضافة إلى تمويل تدريجي من عائدات النفط تتغير نسبته مع الوقت، وهو ما يمكن السعودية من امتلاك 10% من الاستثمارات العالمية.

ونقلت المجلة عن بن سلمان قوله: "الاستثمار سيصبح مصدر العائدات المالية للسعودية وليس النفط" الذي يمثل 80% من الميزانية السعودية.

ورغم تفهم أسباب تلك الاستراتيجية الجديدة التي تعتمد على أن النفط لن يدوم للأبد، إلا أن هناك فرص لفشلها تاركت وضعًا فوضويًا آخر يجتاح منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت المجلة أن مصادر الثروة السيادية في السعودية هي ما يستهدف محمد بن سلمان في خطته، إضافة إلى خطة سياحية تستقطب الأغنياء في ظل تنمية سياحية تكون من مصادر الدخل في الاستراتيجية الجديدة، إضافة إلى انتاج الأسلحة بكميات هائلة وهي أمور قابلة الحدوث.

مصدر اللعنة

لكن التحول من اقتصاد قائم على تصدير المواد الخام إلى اقتصاد عصري هو شيء غير معتاد يشير إليه الاقتصاديون بأنه "مصدر اللعنة"، حيث أن نسبة البطالة بين الشباب في المملكة تصل إلى 30%، وثلثي العمال السعوديين يعملون في الدولة، إضافة إلى أن 80% من العاملين في القطاع الخاص أجانب.

ولفتت المجلة إلى أنه إضافة إلى ما سبق بدأت معدلات الإنجاب تسير على وتيرة سريعة في السنوات الأخيرة ما يعنى أن جيلاً جديدًا بأعداد كبيرة ستغير الخريطة السكانية للمملكة التي تفتقر إلى الماء وتريد أن تتحول إلى اقتصاد عصري بعد التخلي عن النفط تدريجيًا.

عقبات التنمية

ما يزيد من صعوبة تحقيق خطة الأمير محمد بن سلمان هو التشابكات والعلاقات داخل العائلة المالكة التي تتسم بطابع يمكن أن يكون حائلاً دون اعتماد سياسة اقتصادية تعتمد على المهنية والكفاءة، حيث يصل عدد أفرادها إلى عشرات الآلاف، في مقابل آخرين يمثلون نصف سكان المملكة ويعاملون بطريقة متدنية وهو ما يجعل خطة بن سلمان للإصلاح عرضت للاستهداف وبادئة حرب عدائية ضده.

الوضع العالمي

يمثل الوضع العالمي أحد أبرز اللاعبين في خطة التنمية السعودية، فاتفاقية باريس التي تم التوقيع عليها مؤخرًا يمكن أن يتبعها اتفاق عالمي بخفض درجة حرارة العالم 2 درجة سليزيوس وهو ما يعنى وجود سياسة عالمية تحكم كل ما يحدث حول العالم بصورة تجعل النفط السعودي أقل قيمة بمعدل أسرع من المخطط له.

انهيار الدولة

إذا فقدت السعودية عائدات النفط بصورة أسرع من المخطط لها فلن تكون قادرة على شراء وتنفيذ خطتها الطموحة للتحول لاقتصاد عصري، وستفقد أهم مصادر ثروتها.

وبدون النفط لن تكون السعودية قادرة على البقاء متماسكة، والنتيجة دولة أخرى تتعرض لضغوط تحولها إلى دولة فاشلة، ومركز جديد للفوضى في الشرق الأوسط على غرار ليبيا والعراق وسوريا، لكن هذه المرة ستكون في الدولة التي توجد بها قبلة المسلمين.

 

نيوزويك ترصد مراحل انهيار السعودية وتحولها إلى دولة فاشلة

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان