ديفيد كاميرون لمنتقديه بعد تسربيات بنما: إما أن تدعموني أو تصمتوا

كتبت- هدى الشيمي:

أصدر داونينج ستريت بيانا موضحا للمعاملات المالية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يؤكد أنه وزوجته وابنائه لا يحصلون على أي منافع مادية من الشركات الخارجية، المذكورة في وثائق بنما المسربة، والتي أدانت أعداد كبيرة من السياسيين والقيادات الكبرى في العالم.

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، في موقعها الإلكتروني، إن البيان الأخير جاء بعد تسريب وثيقة تدين إيان كاميرون، والد ديفيد كاميرون، بامتلاك شركة استثمار خارجية، التي لا تدفع أي ضرائب للمملكة البريطانية المتحدة.

وأشارت الاندبندنت إلى تصريحات عدد من المسئولين بإن رئيس الوزراء واسرته ليس لهم أي علاقات بشركات الاستثمار الخارجية في بنما، ولم يحصلوا على أي عائدات، أو أرباح منها.

وعلى الرغم من ذلك، تسببت الوثيقة التي تدين والد ديفيد كاميرون، في زيادة مشاعر الاستياء داخل داونينج ستريت، وخاصة بعد إشارة زعيم حزب العمال جيرمي كوربين أمس إلى ضرورة أن تكون الشئون الضريبية الخاصة بعائلة ديفيد كاميرون جزءا من تحقيق مستقل في تسربيات بنما، فخرج المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء قائلا "على من يرغبون في محاسبة كاميرون الآن، إما أن يدعموه، أو يصمتوا".

وكانت التسربيات، التي بلغ عددها حوالي 11.8 مليون وثيقة مسربة نشرهم موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أدانت إيان كاميرون، بإدارة صندوق استثمار في الخارج، لمساعدة أثرياء بريطانيا على التهرب من دفع الضرائب، واستعانت بجيش صغير من سكان جزر البهاما، لتوقيع الأوراق، والقيام بأعمال السكرتارية، وأمانة الصندوق.

ومن بين الشخصيات العالمية الشهيرة المدانة في الوثائق المسربة، كان رئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وزوجته سوزان، وابنائه علاء وجمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجل الأعمال أحمد عز، وزوجاته، بالإضافة إلى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والوزراء الآيسلندي سيجموندور جونلاوجسون، ووالد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومجموعة من أقرب اصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة للاعب كرة القدم ليونيل ميسي، والممثل الصيني جاكي شان، والممثل الهندي أمتياب باتشان، وغيرهم.