لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

للمرة الأولى.. أردنيون عمال نظافة في فنادق إسرائيل

02:40 م الثلاثاء 17 مايو 2016

للمرة الأولى.. أردنيون عمال نظافة في فنادق إسرائيل

كتبت- هدى الشيمي: 

هذا ما تبدو عليه عمليات السلام الصغيرة في الشرق الأوسط، فداخل أحد الفنادق الإسرائيلية يعمل أحمد عامل تنظيف غرف، ومحمد في غسل الصحون، وذلك الرجل المسلم ممسك بمكنسة كهربائية في أحد الممرات.

تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن إسرائيل وقعت على معاهدة سلامة مع الأردن عام 1994، ومنذ ذلك الوقت وهما تعيشان حالة من البرود السلمي، دون أي اجراءات حقيقية، أو أي حركة من قبل الأشخاص، باستثناء العمال، وأرباب العمل، ولكن اطلقت كل منهما مشروع تجريبي صغير، وطموح ويرغب في رواية قصة معينة.

تشير الصحيفة الأمريكية إلى سماح اسرائيل خلال الستة أشهر الماضية، بهدوء شديد، للأردنيين بعبور أراضيها عبر البحر الأحمر للعمل في الفنادق، في البداية دخل حوالي 700 شخص، ثم وصلوا إلى 1500، وحتى الآن لم يحدث أي مشاكل.

يقول شبتاي شاي، مدير سلسلة فنادق إيلات، إن الأردنيين يحتاجون للعمل وإسرائيل تحتاج عمال، موضحا أن الحصول على أذن لعبورهم الحدود عن طريق خليج العقبة إلى إيلات استغرق ثلاث سنوات من المفاوضات مع الوزارات الاسرائيلية.

وتوضح الصحيفة أن المسئولين الاسرائيليين كانوا قلقين من دخول الأردنيين بلادهم، خوفا على الأمن، ومن إمكانية حدوث أي مشاكل خلال تفتيشهم، أو رد فعل النقابات الاسرائيلية، بالإضافة إلى شعور السياح داخل الفنادق تجاه تقديم عاملين مسلمين الخدمات لهم.

يقول شاي إنه لم يتوقع أبدا أنه سيعيش ليشهد دخول أول عامل أردني الفنادق الاسرائيلية.

يعيش حوالي 55 ألف اسرائيلي في إيلات، وهناك 40 فندق يضمون 12 ألف غرفة، ويعمل بداخلهم 9000 شخص، ثلثهم يعملون في التنظيف وخدمة الغرف، وهذه الوظائف لا يقم بها الإسرائيليين الآن، أو بمعنى أدق لا يقومون بها مقابل رواتبها.

أما الأردنيين المتواجدين الآن في إيلات، قالوا في مقابلات أجرتها الصحيفة الأمريكية إنهم سعداء بالعمل في وظائفهم الجديدة، ومن بينهم أحمد رياشي الذي يقول إن الوظيفة الجديدة أعادت لحياته الروح.

عمل الرياشي خمسة سنوات نادلا في أحد الفنادق الكبرى في العاصمة الأردنية عمان، ثم عمل في إسرائيل بمرتب ضعف راتبه السابق، ويقول "تفاجأت عندما وصلت إلى هنا، وتفاجأ الاسرائيليين أيضا لرؤية اردنيين هنا، ثم طلبوا مني التصوير معهم، وحتى الآن لم يقدم النزلاء أي شكوى منا".

يعبر الأردنيون الحدود ليصلوا إلى اسرائيل في السادسة صباحا معهم حقيبة بها ملابسهم وعلبة سجائر واحدة، ولكن يجب أن يعودوا إلى الأردن قبل حلول الساعة الثامنة مساءً، يناموا في إحدى الشركات الأردنية على الحدود، وغير مسموح لهم الانتقال داخل إيلات، أو تغيير وظائفهم بدون الحصول على إذن بذلك، فهم غير مسموح لهم بالعمل إلا في التنظيم، وليس في الطبخ، أو تقديم الطعام، أو المشروبات.

أما أحمد صالحات، 25 عاما، يعمل في تنظيف الغرف في فندق "دان إيلات"، يشير إلى أن عدد الساعات والأجور لم يكونوا كما توقع، ولكن لم يكذب عليه أحد أو يخبره بشيء غير صحيح، ويقول "يعاملنا رؤسائنا الإسرائيليين بطريقة جيدة جدا".

وتشير الصحيفة إلى أن أحد العاملين يرغب في تعلم اللغة العبرية والهجرة إلى اسرائيل، وهناك من اشتكى من الرحلة الحدودية التي قد تصل إلى ساعتين يوميا.

يصل الحد الأدنى للأجور العاملين في الفنادق الإسرائيلية إلى حوالي 1200 دولار شهريا، ولكن بعد دفع العمال أموال لوكالات التنظيف، وشراء طعام، ودفع إيجار السكن، والنقل والضرائب، يصل المرتب إلى حوالي 700 أو 800 دولار شهريا.

بحسب الصحيفة، فإن المسئولين عن الفنادق والمنتجعات في إيلات لا يسمحون للفلسطينيين بالعمل، ولكن لسنوات عديدة سمحت لعدد كبير من الأجانب بالعمل في التنظيف مثل مواطني سريلانكا، ونيبال، والفلبين، ثم عمل بها عدد من الدول الأفريقية مثل السودان واريتريا، وعندما يتم تعيين أحد الاردنيين في الفنادق تصر الحكومة الاسرائيلية على طرد أحد الأفارقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان