بالفيديو والصور - قصة الأمل بين طفلة مريضة بالسرطان وعمال البناء
كتب - علاء المطيري:
جمعت بين ضعف الطفولة ووهن المرض، وجمعوا بين قسوة العمل ورقة القلب.. طفلة مريضة بالسرطان وعمال بناء يبشرونها بالشفاء.. قصة تتخطى حدود المكان والزمان إلى روعة الإنسان عندما يكون مصدرًا لغرس الأمل في نفوس آخرين ربما ظن بعضهم أن ليس هناك أمل يبحث عنه لعظم ما يلاقيه من ألم.
"مازال هناك أمل".. هكذا كتب عمال البناء للطفلة مريضة السرطان التي استطاعت أن تجذب قلوبهم بإيماءات وابتسامات تسوقها إليهم كل صباح.
مصدر الإلهام
ونشر موقع "تابويا" المتخصص مقطع فيديو قال إنه يحكي قصة طفلة مريضة بالسرطان مع عمال البناء الذين يعملون في مبنى مقابل للمستشفى التي تتلقى فيها العلاج.
ولفت الموقع إلى مصدر الإلهام في تلك القصة هي أنها تجمع بين الشدة والخشونة التي تميز عمال البناء وبين غاية الضعف الذي تمثله طفلة صغيرة تعاني من المرض.
بداية القصة
يقوم العاملون بتشييد بناء من هياكل حديدية ممتلئة بالقسوة التي طغت على مظهرهم وملامح وجوههم، لكن تلك القسوة الظاهرية استثارتها ملامح الطفلة المريضة التي بدأت تغازلهم كل يوم من نافذة المشفى الذي تقيم فيه على الجانب الآخر من الشارع.
كل صباح تٌلوح لهم بيدها وتقدم لهم ابتسامات صافية صادقة اخترقت قسوة الحديد وخشونة المهنة إلى قلوب هزتها مشاعر صادقة ربطت واتصال عاطفي لاسلكي بين وجه الطفلة المشرق وقلوب هؤلاء الذين حتى أصبحت ابتسامة تلك الطفلة وإشاراتها جزءًا من برنامجهم الصباحي.
الاستجابة
بدأ العاملون يفكرون في طريقة يتواصلون بها مع تلك الطفلة التي تعلقت بهم وأجبرت قلوبهم على الارتباط بها.. بدأوا يبحثون عن طريقة يجلبون بها السعادة إلى قلب تلك الطفلة ووالديها.
كانت البداية بعبارة مليئة بالمشاعر والمعاني رغم بساطة كلماتها فكتبوا على أحد الألواح الحديدية الضخمة التي تواجه نافذة الطفلة عبارة "قريبًا ستكونين بخير".
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد وبدأوا يسلكون طريقًا آخر للتقرب إليها فزار بعضهم تلك الطفلة وبدأوا تسجيل قصة طفلة ترتدي "خوذة" يرتديها الأقوياء رغم أنها تجمع بين ضعف الطفولة وضعف المرض.. رسالة أمل يسوقها عمال البناء بأفعالهم ليقولوا لكل مريض "مازال هناك أمل".
فيديو قد يعجبك: