إعلان

٣ سيناريوهات مُحتملة وراء تحطم الطائرة المصرية

01:08 ص السبت 21 مايو 2016

كتبت- رنا أسامة:

بينما لم يتم الوقوف على أسباب حادث الطائرة المصرية المنكوبة بعد، فإن سلوك توجيه الرحلة رقم 804 قبل سقوطها يُرجّح أن يكون السبب خطأ بشري لا تِقني، أو رُبما مزيجًا من الخطأين معًا، حسبما أورد خبراء طيران لوكالة أسوشيتد برس.

وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت أن الطائرة انحرفت 90 درجة يسارًا ثم 360 يمينًا، قبل السقوط في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وفيما يلي يُقدّم خبراء الطيران سيناريوهات مُحتملة حول أسباب حادث الطائرة المنكوبة، استنادًا إلى مسار الرحلة غير المُنتظم:

1. مُشكلة داخل قُمرة القيادة:

قال مُحرّر شئون الملاحة الجوّية، فيليب باوم، إن تجنّح الطائرة يُرجّح وجود مشكلة ما داخل قُمرة القيادة.

وتابع: "رُبما كان يحاول الطيّارون السيطرة على المشكلة، ووقع انفجار مُفاجئ أعاقهم، كما حدث عام 1976 حينما انفجرت قنبلتان على متن الطائرة الكوبية، بعد إقلاعها من برابادوس، وحاول الطيِار حينها توجيه الطائرة بعيدًا عن الشاطئ".

واستطرد: "أو ربما كانوا يتشاجرون مع أحد الأشخاص يحاول السيطرة على الطائرة"، فمن الممكن أن يكون شجارًا قد وقع بين أفراد الطاقم داخل مقصورة القيادة، أو بين أحدهم وشخص انتحاريّ، أو خاطِف يحاول اقتحام قُمرة القيادة.

وبالنظر إلى إعلان الجيش المصري عدم تلقّيه برقيات استغاثة من جانب طاقم الطائرة، في وقت مبكر يوم الأربعاء، فإن هذا السيناريو يبدو منطقيًا إلى حد كبير.

يقول باوم: "آخر شئ يمكن التفكير بشأنه حينما تكون واقعًا في مشكلة هو أن ترسل نداء استغاثة"، مُشيرًا إلى أن أول شئ سيشغل تفكيرك حينها هو مُحاولة استعادة السيطرة على الوضع بالطائرة.

2.اصطدام مُفاجئ:

رجّح خبير أنظمة الطيران، فيليب هايز، أن تكون الطائرة قد اصطدمت بعنصر خارجي من السماء.

قال هايز: "رُبما تكون الطائرة قد اصطدمت بصاروخ أو طائرة بدون طيّار، أو أي شئ خارجي دفعها لتغيير المسار".

بينما استبعد مُحلل بالسويد يُدعى هانز كاجال هذا السيناريو، قائلًا إن توجيه ضربة صاروخية للطائرة، بالنظر إلى موقعها الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط، يتطلّب توافر أسلحة عسكرية مُتطّورة، وصواريخ مشحونة بحرًا.

وقال كاجال: "إذا كان قد وقع هجومًا على متن الطائرة، فمن المُرجّح أن يكون حدث بداخلها كما لو كان (عملًا إرهابيًا)".

3.خطأ فني:

أجمع الخبراء على أنه لا يزال مبكرًا استبعاد أي سيناريو، فيما قال هايز إنه من الصعب تصّور أن يكون حطأ فنيًا هو السبب وراء الحادث.

وأشار هايز إلى أن صعوبة تحقيق ذلك السيناريو ترجع إلى وجود ثلاثة أنظمة تحكّم في الطيران، وحال توقّفوا عن العمل جميعًا، سيُصبح بإمكان الطيّار التحليق بالطائرة أيضًا دون مشكلة.

أما كاجال فقد رأى أن الطائرة من الصعب أن تسقط بسبب عُطل فني في أنظمتها، وإن كان من الممكن أن يجتمع هذا السبب جنبًا إلى جنب مع الخطأ البشري.

يُمكن لهذا السيناريو أن يتحقّق إذا كانت أنظمة الملاحة تُغذّي قُمرة القيادة بمعلومات خاطئة، فتخدع الطيّارين، بما يقودهم لإجراء مناورات خاطئة.

لعلّ أبرز مثال على هذا الأمر هو رحلة الطائرة الفرنسية رقم 447، التي اختفت فوق المحيط الأطلسي، أثناء توجّهها من البرازيل لفرنسا عام 2009، جراء خطأ بشري نجم عن تزويد قُمر القيادة ببيانات خاطئة.

فيديو قد يعجبك: