تليجراف: طيار سابق يرجح حدوث انفجار داخلي أسقط الطائرة المصرية

كتبت – سارة عرفة:
نقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن لسان طيار سابق يعمل لدى الخطوط الأوروبية احتمالية أن يكون تفجير داخلي على متن الطائرة المصرية التي سقطت فجر الخميس الماضي على متنها 66 شخصا اثناء قدومها من باريس إلى القاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يحاولون تحديد ما اذا كانت الطائرة A320 كانت قد سقطت جراء عملية ارهابية، أو خطا تقني وذلك بعد وجود شواهد على تصاعد الدخان من كابينة الطائرة وذلك قبل اختفائها من محيط الرادار.

فالسلطات الفرنسية أكدت تصاعد أدخنة من الطائرة دقائق معدودة قبل أن تتحطم، لكنها أوضحت أنها لم تحدد ما سبب هذه الأدخنة أو الحريق.
وأضاف الطيار أنه يرجح أن يكون الانفجار ناتج من داخل الطائرة في المقدمة من الجانب الأيمن.

وحتى يجد فريق البحث الصندوق الأسود الذي ما زال مفقودا في البحر المتوسط، يرى الطيار أن هذه أرجح احتمالية لسبب تحطم الطائرة.
كان محققون فرنسيون قالوا يوم السبت إن الطائرة أرسلت سلسلة إنذارات تفيد برصد دخان على متنها قبل قليل من اختفائها من على شاشات الرادار.

وقال متحدث باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسية إن الإشارات لا تفسر سبب انبعاث الدخان أو نشوب حريق في طائرة شركة مصر للطيران التي سقطت في البحر وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.

لكن الإشارات توفر معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم.
وأفاد مصدر في مجال الطيران بأن نشوب حريق على متن الطائرة يؤدي على الأرجح إلى إرسال إشارات تحذيرية كثيرة إلا أن وقوع انفجار مفاجئ قد لا يؤدي إلى إرسال أي إشارة وذلك رغم أن المسؤولين لم يستبعدوا أي سيناريو بما في ذلك وقوع انفجار.

وقالت القوات المسلحة إن القوات البحرية عثرت على أشلاء وحطام ومتعلقات شخصية للركاب طافية فوق سطح البحر على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية.
ونشر المتحدث العسكري يوم السبت عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك صورا للقطع التي تم انتشالها وتشمل حطاما أزرق عليه اسم شركة مصر للطيران وقماشا من أحد المقاعد وسترة نجاة صفراء اللون.
ويشمل الحطام أيضا سترات نجاة وأجزاء من مقاعد عليها اسم "مصر للطيران".
ولم يعرف بعد مكان جسم الطائرة الرئيسي ولا الصندوقين الأسودين اللذين يسجلان بيانات الرحلة ورسائل قمرة القيادة.

وكان موقع "أفياشين هيرالد" قد أوضح أنه تلقى بيانات صادرة عن نظام الاتصالات الخاصة بالطائرة، وذلك عبر ثلاث قنوات مختلفة.
وأظهر نظام الاتصالات رصد الدخان في المرحاض في الساعة 00:26 بتوقيت جرينتش (02.26 بتوقيت القاهرة). وبعد دقيقة، رُصد دخان في أجزاء أخرى من الطائرة.
وصدرت آخر رسالة عن نظام الاتصالات في الساعة 00:29 جرينتش (02.29 بتوقيت القاهرة)، قبل أن ينقطع الاتصال مع الطائرة بعد ذلك بأربع دقائق، بحسب موقع "أفياشين هيرالد".

ويُستخدم نظام الاتصالات بصفة منتظمة في إرسال بيانات الرحلة إلى شركة الخطوط الجوية المشغلة للطائرة.