أسوشيتد برس: نتنياهو يستقبل مبادرة السلام الفرنسية استقبالا فاترا

كتبت – سارة عرفة:

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن زعيم إسرائيل استقبل مباردة سلام فرنسية استقبالا فاترا، وقال لرئيس الوزراء الفرنسي الذي يزور إسرائيل إن السلام لا يمكن أن إبرامه عبر مؤتمرات دولية لكن من خلال مفاوضات مباشرة.

وأضافت الوكالة إن فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا في باريس في يونيو المقبل بهدف إحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين. ويزور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس المنطقة في محاولة لزيادة الدعم للمبادرة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن المحادثات المباشرة "هي السبيل الوحيد للمضي قدما نحو السلام"، بحسب الوكالة. كان نتنياهو يتحدث وإلى جواره نظيره الفرنسي فالس.

وأضاف "السلام لن يتحقق عبر المؤتمرات الدولية. لم يحدث أن اتى ثماره عبر الإملاءات الدولية واللجان والدول في أنحاء العالم التي تجلس وتسعى لتقرير مصرينا وأمننا وهم ليس لهم مصلحة مباشرة".

وقال نتنياهو إنه على استعداد لأن يقبل بمبادرة فرنسية تجلبه مع الرئيس محمود عباس معا في غرفة وحدهما لبحث أكثر القضايا المستعصية في النزاع.

من ناحيته قال فالس إن سوف يبلغ الرسالة إلى الرئيس الفرنسي. وقال "ندعم أي شيء يمكن أن يساهم في السلام والمفاوضات المباشرة".

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن باريس تخطط لاستضافة اجتماعا وزاريا تحضره 20 دولة بينها مصر والسعودية والأردن في 3 يونيو في أول خطوة لبحث عملية السلام.

وقالت الوكالة إن إسرائيل وفلسطين لم يتم دعوتهما للاجتماع.

ورحب الفلسطينيون بالمقترح الفرنسي، بحسب الوكالة.

ولفتت أسوشيتد برس إلى أن أحد مفاوضات سلام، توسط فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، انهارت في أبريل 2014، وتخللت النزاع تلك الفترة التي تلت انهيار المفاوضات، بما في ذلك حرب في غزة واضطرابات مستمرة منذ ثمانية أشهر.

ويريد الفلسطينيون دولة ذات سيادة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية مع ضمان حق العودة للاجئين.

كان نتنياهو قد قال في وقت سابق إن يدعم حل الدولتين، لكنه تعهد أيضا للناخبين في أحدث انتخابات بأن ذلك لن يحدث على يديه.

كما أنه حذر من أن أي دولة مستقبلية للفلسطينيين سوف يسيطر عليها سريعا المتشددون الإسلاميون الذين يصممون على تدمير إسرائيل.

ومؤخرا قال نتنياهو إنه مستعد لعقد محادثات "في أي مكان وأي وقت" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "دون شروط مسبقة" – رغم أن رئيس الوزراء أصر أيضا على اعتراف عباس بأن إسرائيل "دولة يهودية" من أجل دفع المحادثات إلى الأمام.