حادث الطائرة يضرب السياحة المصرية "في مقتل"
كتبت – رنا أسامة:
قال موقع "صوت أمريكا" إن حادث الطائرة المنكوبة يوجّه ضربة جديدة لقطاع السياحة في مصر، بينما تحاول التعافي بعد تحطّم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء عام 2015، الذي خلّف وراءه 224 قتيلًا.
وحال ثبُتت صحة الفرضيات التي تذهب إلى أن يكون الحادث ناجمًا عن عمل إرهابي، فحينئذٍ سيُصبح الهجوم الإرهابي الثالث الذي يقع على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.
ووفقًا لتوقّعات المجلس العالمي للسفر والسياحة، فمن المُحتمل أن يشهد قطاع السياحة هذا العام تراجعًا بنسبة قد تصل إلى 4%، تمامًا كما تراجع بذات النسبة العام الماضي جرّاء تحطّم الطائرة الروسية، مع توقّعات بتأثر الاقتصاد المصري هو الآخر بالسلب، لاسيّما وأنه يعتمد بشكل كبير على قِطاع السياحة، إذ يُشكّل 11% من اقتصاديات البلاد.
وأشار الموقع الأمريكي أن الحادث الأخير يُهدّد الجهود المصرية المبذولة في محاولة استعادة الأمن وإعادة جذب الزائرين الأجانب للقدوم إلى مصر، في الوقت الذي رفض وزير الخارجية الفرنسي التكهّنات التي تذهب إلى أعمال إرهابية وراء الحادث، قائلًا : "بكل تأكيد لا توجد أيّة دلائل تُشير إلى سبب سقوط الطائرة".
وفي تصريح على التليفزيون الفرنسي، قال رئيس الوزراء جان مارك أيرولت، "إنهم يبحثون كافة الاحتمالات، ولا يمكن ترجيح احتمال على آخر حتى الآن".
بينما قال وزير الطيران شريف مدني إن مسئولية أي خلل أمني سهّل وقوع الحادث، ستُلقى على عاتق فرنسا، إذا ثبُت أن عملًا إرهابيًا وراءه.
وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران قد اختفت فجر أمس الخميس، وفقدت اتصالها مع أجهزة الرادار، أثناء رحلتها المُتجهة من باريس إلى القاهرة.
حملت الطائرة المصرية المنكوبة على متنها 56 راكبّا، من بينهم رضيعين وطفل، و10 من أفراد طاقم الطائرة، حسبما ذكرت الشركة.
فيما تمكّنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة، صباح الجمعة الماضية، من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب، إضافة إلى أجزاء من حُطام الطائرة في المنطقة شمال الإسكندرية، على مسافة 290 كيلومترًا، ولاتزال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يُعثر عليه جارية.
فيديو قد يعجبك: