مؤرخة بريطانية بارزة ترفض تقاطع إسرائيل وترفض جائزة بربع مليون جنيه استرليني
كتبت – أماني بهجت:
رفضت مؤرخة وأكاديمية بريطانية بارزة جائزة أكاديمية تمنحها جامعة إسرائيلية تساوي ما يقرب من ربع مليون جنيه استرليني وذلك بعد الانخراط في العديد من النقاشات.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت تقريرًا اليوم عن الأستاذة الجامعة كاثرين هوول من جامعة لندن "يونيفيرستي كوليدج لندن" التي رفضت جائزة بحثية قيمتها 225 ألف جنية استرليني وأسمت موقفها بـ"الاختيار السياسي المستقل".
وكان من المفترض أن تتسلم هوول، المتخصصة في دراسة التاريخ الاستعماري، الجائزة من مؤسسة دان دايفيد المعنية بالشؤون البحثية والتاريخ يوم الأحد في احتفالية في تل أبيب ولكنها رفضت الذهاب.
ووفقًا للتقرير فمن المعتقد إن قراراها جاء بعد مناقشات مع مجموعة مقاطعة إسرائيل في بريطانيا (BDS) والمعروفة عربيًا باسم المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل والتي تهدف لمقاطعة إسرائيل اقتصاديًا وأكاديميًا ومن كافة المناحي الممكنة، وينتمي لهذه المجموعة لفيف لامع من الأكاديميين البريطانيين.
وكاثرين معروفة أيضًا بكونها ناشطة نسوية، وكان قد وقع عليها الاختيار من جانب مؤسسة دان دايفيد في فبراير من العام الحالي.
وفي تصريح نشرته اللجنة البريطانية للجامعات المؤيدة لفلسطين على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قالت فيه هوول "لقد انسحبت من الجائزة ولقد كان هذا خيارًا سياسيًا مستقلًا، جاء بعد مشاورات مع أولئك الذين هم أكثر انخراطًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ممن تتابين وجهات نظرهم حول بشأن التصرف الأمثل في هذه القضية".
وقالت اللجنة البريطانية للجامعات المؤيدة لفلسطين إن قرار كاثرين هوول يعد موقفًا مُعززا وتأييدا كبيرا للحملة في طريق إنهاء العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية، مضيفًة إن هوول وضعت المبادئ فوق المكاسب.
ووفقًا للتقرير فإن جائزة دان دايفييد من أبرز الجوائز الأكاديمية في إسرائيل وكان قد قام بإطلاقها رجل الأعمال الإسرائيلي دان دايفييد في عام 2002.
وتُمنح هذه الجائزة للفائزين من كل عام في 3 مجالات (الماضي والحاضر والمستقبل)، وكان من المفترض اعطاء هوول الجائزة عن فئة (الماضي) لأبحاثها ودراساتها عن النوع في التاريخ.
وعلى خلفية رفض هوول للجائزة قامت اللجنة المنظمة بتوزيع مبلغ الجائزة على الطلاب في جامعة تل أبيب وحول العالم.
وقال أحد أعضاء الهيئة الإدارية للمنظمة إن هذا الحدث سيعطي الطلاب الإسرائيليين من كافة الخلفيات سواء اليهود أو العرب بالإضافة إلى الباحثين من كل دول العالم فرصًا للالتقاء في حرم الجامعة وتبادل النقاشات العلمية والأبحاث.
فيديو قد يعجبك: