لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التليجراف: داعش تسخدم سكان الفلوجة دروع بشرية

12:03 م الأحد 29 مايو 2016

الفلوجة

كتبت- هدى الشيمي:

مع شروق الشمس، قاد محمد عودة شعلان قافلة من خمس سيارات بها عدد من المدنيين الذين يرغبون في الخروج من مدينة الفلوجة العراقية.

تقول صحيفة تليجراف البريطانية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، بعد عامين عاش فيها حوالي 350 ألف شخص تحت حكم وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في المجتمعات الحضرية المترامية بجانب نهر الفرات، أصبحوا في طريق أحد أكبر الهجمات التي ستشنها القوات العراقية الحكومية على الفلوجة.

- دروع بشرية

تشير الصحيفة إلى قيادة شعلان في الماضي لما تبقي من مركبات الجيش العراقي المحترقة، قبل وصوله إلى الضاحية الجنوبية، وكانت خطته الرئيسية هي نقل أكبر عدد من اصدقائه وجيرانه، ونقلهم إلى بر الأمان بعيدا عن المسلحين من تنظيم داعش والقوات الحكومية، إلا أنه لاحظ أن كل عائلة تفقد شخص أو اثنين، فمثلا قالت له سيدة إن أحد الجهات اختطفت زوجها، وهناك من لا يستطيع العثور على والده، أو ابنه.

أخبر شعلان الصحيفة البريطانية، إن كل المفقودين مختطفين من قبل داعش، حتى تستخدمهم كدروع بشرية، مشيرا إلى أن الأمر سيزداد سوءً مع إغلاق القوات الحكومية للمدينة، مما ينذر بزيادة عدد الرهائن من المدنيين.

-سجن كبير

ويرى عيسي العيساوي رئيس بلدية الفلوجة، إن ما تمر به المدينة يجعلها أحد أكبر السجون في العالم، مشيرا إلى أن هزيمة داعش ستحتاج إلى حوالي عشرة أيام، ولكن عندما تنتهي سيكون حجم الضرر في المدينة أكبر من أي شيء مضى.

جمع شعلان كل من يعرفهم، ومن استطاع العثور عليه في الشاحنات، وبدأت الرحلة الخروج وعند وصولهم إلى خطوط الحكومة، تفاجئوا بجماعة جهادية تطلق عليهم الرصاص من مدافع كلاشينكوف، فقتلت سيدتين، وأصيبت ثالثة.

بحسب الأمم المتحدة، فإن داعش صاعدت العنف داخل الفلوجة ليصل إلى درجة مميتة، فالرجال والصبيان الرافضين للمشاركة في القتال يعدمون، أما النساء والأطفال فأصبحوا دروع بشرية يستخدمها التنظيم لحماية نفسه.

-مجاعة

وتشير الصحيفة البريطانية إلى المخاطرة التي يعيشها المواطنون في الفلوجة، فلا يوجد أمامهم سوى مجموعة من الخيارات التي لا يحسدون عليها، إما الموت أو المجاعة، ولا يوجد وسيلة أمامهم للخروج من معاقل التنظيم، وإذا استطاعت الحكومة تحرير المدينة من سيطرة داعش، لن يتلاشى خوف الأغلبية السنة لأنهم إيران تدعم قوات الحكومة.

يقول اللواء عبد الوهاب السعدي، أحد القيادات في الجيش العراقي، إن مقاتلي التنظيم يلجأون إلى التفجيرات والعمليات الانتحارية في قتالهم لأنهم يخشون من مواجهتهم وجها لوجه. 

فقد شعلان اشقائه الثلاثة بسبب أفعال وممارسات داعش في المنطقة، وأصبح الآن مسئول عن ابنائهم، وأكد أنه سيعود إلى الفلوجة من أجل انقاذ المزيد من اصدقائه واقاربه، فقال للصحيفة "سأظل احاول على رغم من ضعف أملي، ولكني أخاف على المدنيين الموجودين هناك من القتل".

يُذكر، أن القوات العراقية قررت بدء عملية تحرير الفلوجة يوم الأحد الماضي، بعد مرور أشهر على حصارها، لأنها قررت الاستفادة من ضربات التحالف الدولي الجوية، ونقلا عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فإن التحالف شن هجمات جوية على المنطقة الجمعة الماضي، مما تسبب في مقتل أكثر من 70 مقاتل بداعش، من بينهم ماهر البيلاوي قائد التنظيم في المدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان