في مئويتها الأول.. ما لا تعرفه عن "معركة فيردون"
كتبت – رنا أسامة:
قام الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم الأحد، بإحياء الذكرى المئوية الأولى لمعركة فيردون في الحرب العالمية الأولى، تحت شعار "أوروبا وإبقاء الذكرى حية في أذهان الشباب".
وفي هذا الشأن ترصد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أهم المعلومات عن معركة فيردون:
تُعتبر أطول معارك الحرب العالمية الأولى، إذ استمرت 300 يومًا، من 21 فبراير إلى 15 ديسمبر 1916.
تُعد أكثر معارك الحرب العالمية الأولى وحشيّة ودموية، حيث قام الألمان بإطلاق مليونيّ قذيفة خلال الثماني ساعات الأولى للمعركة، تبعها إطلاق عشرات الملايين من القذائف على مدى المعركة.
استهدف القائد العام للجيش الألماني، الجنرال إريش فون فالكنهاين، مدينة فيردون بسبب مركزها على خط الحُلفاء، ومكانتها العاطفية في نفوس الشعب الفرنسي.
سيطرت استراتيجية الاستنزاف والإنهاك على فالكنهاين، ما دفعه إلى الاعتقاد بأن من واجب ألمانيا أن تستنزف فرنسا حتى الموت باختيار نقطة يضطر الفرنسيون عندها إلى تجنيد كل رجل لديهم من أجل الحفاظ عليها.
خطّط فالكنهاين في أن يستعين بعدد قليل من الرجال للسيطرة على شمال فيردون، ومن ثمّ يُصبح في إمكانه تكبيد الجانب الفرنسي خسائر هائلة، مُستعينًا في ذلك بالمدفعية الألمانية خاصّته لوقف الهجمات المُرتدة.
بيد أن خطّة فالكنهاين التي كانت ترمي إلى اقتصاد الموارد الألمانية، لم ترقَ إلى مستوى توقّعاته، ما أجبره على إحداث انقسامات تفوق ما خطّط له.
بالرغم من انتهاء المعركة بانتصار فرنسا على ألمانيا، ونجاحها في استعادة كافة الأراضي التي فقدتها في فبراير تقريبًا، إلا أن الطرفين دفعا ثمنًا باهظًا في المعارك التي خاضوها حول فيردون، بخسائر بلغت نحو 800 ألف جنديًا، بين قتيل وجريح ومفقود، نصفهم من الألمان.
وما تزال النصب التذكارية ومقابر الضحايا في ضواحي فيردون شاهدين على ضراوة المعركة، فيما لم تكن المعركة نفسها لم تكن حاسمة، إذ لم تمنح أيًا من الطرفين أي ميزات استراتيجية أو تكتيكية.
فيديو قد يعجبك: