إعلان

عمدة تل أبيب: الاحتلال يولد الإرهاب

10:21 م الجمعة 10 يونيو 2016

رون هولداي عمدة تل أبيب

كتب - علاء المطيري:
قال رون هولداي، عمدة تل أبيب، إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية له علاقة بالهجمات الإرهابية التي تتعرض لها، وذلك وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مشيرة إلى أن السياسيون في إسرئيل يخوضون سباق التحدي للموقف بعد قيام فلسطينيين بقتل 4 إسرائيليين في قلب العاصمة الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة -في تقرير نشرته الأربعاء الماضي- إلى أن حملات أمنية كبيرة قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتم إلغاء عشرات الآلاف من تصاريح السفر الخاصة بالفلسطينيين والتي تسمح لهم بدخول إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أوضح أن الجيش الإسرائيلي سيتصرف بحسم وبسرعة عقب الهجوم، مشيرًا إلى أنه سيتخذ الخطوات الضرورية للرد على الهجوم، وأن الأمر لن يقتصر على التصريحات الصحفية، مضيفًا: "لن نقبل الموقف الذي وٌضعنا فيه".

وأدت الانتقادات التي تعرض لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتساع نطاق الغضب ليتم إلقاء اللوم على الوضع السياسي الراهن إضافة إلى توجيه أصابع الاتهام نحو حركة حماس في قطاع غزة.

وفي لقائه مع راديو الجيش الإسرائيلي قال عمدة تل أبيب، إن اشتعال الأوضاع والعنف والإرهاب سببه استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعيش تحت حكمها دولة أخرى دون أن يكون لهم أي حقوق مدنية.

وتابع أن ما يحدث لا يعد شيء ذا قيمة تكفل إقامة دولتين بعد نصف قرن من الصراع الذي لم ينتهي حتى الآن رغم أنه مازال الهدف المعلن للأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي.

وأوضح هولداي، 71 عامًا، أنه إذا زال الاحتلال لن يكون هناك إرهاب، لأنه لو لم يحدث الإرهاب لن يتحدث أحد عن احتلال عمره 49 عامًا وكنت أحد المشاركين فيه.

ولقيت تعليقات هولداي صدى لدي النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي، أيمن عوده، الذي أدان العنف، لكنه زعم أن تصرفات الحكومة الحالية المدعومة من المستوطنين في الضفة الغربية تقود إلى تعميق الكراهية.

وتابع: "يجب أن نزيل المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين من دائرة الإرهاب وإراقة الدماء.. يجب أن نعمل سويًا من أجل إنهاء الاحتلال وصناعة العدل الذي ينتفع منه كلا الشعبين".

وأضاف: "ذكرني زميلي وليام بووث، هذا الأسبوع، أن حكومة نتنياهو تواصل تجاهلها لحق إقامة الدولة الفلسطينية بإعلان وزير الزراعة يوري أريئيل، الأربعاء، عن إمكانية ضمن أكثر من نصف المقاطعات الفلسطينية إلى إسرائيل".

وعلى النقيض جاء رد إلي بن داهان، نائب وزير الدفاع، بأن رؤية هولداي مشوشة وأنه يجهل خطر الإرهاب، مضيفًا: "الإرهاب هنا منذ 100 عام ويجب أن يتذكر مذبحة الخليل عام 1929 التي تعرض لها اليهود عندما لم تكن هناك دولة لإسرائيل ولم يكن هناك احتلال أصلاً.

ويمكن لتعليقات هولداي أن توصف بأنها تحد محتمل لإيزاك هيرزوك، زعيم حزب العمال الحالي، الذي يعتقد منافسيه في اليسار أنه يتبع مسار نتنياهو فيما يخص قضايا الأمن والمصالحة مع الفلسطينيين.

وتأتي تصريحات هولداي في الوقت الذي يوشك أن يختفي فيه الاحتلال من ضمير الإسرائيليين ويتم النظر إلى عنف الفلسطينيين على أنه عشوائية بلا معنى، وفقًا لموقع يساري إسرائيلي.

ورغم ذلك فإن تصريحات هولداي تسترجع وقتًا كان بإمكان قادة إسرائيل ورموزها أن يتحدثوا بصراحة عن دوافع إقدام الفلسطينيين على اللجوء للعنف والكفاح المسلح.

وجاءت تصريحات عمدة تل أبيب التي ينظر إليها كحصن لليبرالية على أنها كلمات رصينة في وقت تتحول فيه الدول نحو اليمين وفي توقيت تتعرض فيه العاصمة لهجمات إرهابية.

وجاءت كلمات هولداي في ليلة الأربعاء التي شهدت الهجوم: "كانت ليلة عصيبة في تل أبيب، شهدت هجومًا قام بها أناس يجلسون على أحد المقاهي ويوارون أسلحتهم حتى بدأو إطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية على المواطنيين، لكننا ننشاد الجميع أن يلتزموا الهدوء ويواصلوا حياتهم بصورة طبيعية بداية من الغد.. لن يجبرنا الإرهاب على الانسحاب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان