إعلان

ماذا تعرف عن الاحتجاجات العمالية بفرنسا؟

11:26 م الثلاثاء 14 يونيو 2016

الاحتجاجات العمالية بفرنسا

كتب - علاء المطيري:

نظمت النقابات العمالية في فرنسا تظاهرات حاشدة في العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، احتجاجًا على قيام الحكومة بإصلاحات على قانون العمل يرى العمال أنها تقود إلى مزيد من التدهور في أوضاعهم.

-رؤية الحكومة ورأي العمال

وترى الحكومة الفرنسية أن الإصلاحات التي قامت بها تهدف إلى منح المؤسسات مزيدًا من المرونة للتغلب على البطالة، لكن النقابات تقول إن النص الجديد يٌهدد بزيادة تدهور وضع العمال المادي.

- هدف الاحتجاجات

قال أورليان بوكلمون، 26 عاما، تقني يعمل في قطاع الطاقة، أنا أشارك في كل المظاهرات منذ مارس الماضي - وقت إقرار القانون الجديد من قبل الحكومة - لأنني أريد أن أعيش بكرامة وأريد سحب القانون الجديد بصورة كاملة، مضيفًا: "لن تتوقف الاحتجاجات طالما لم يسحب هذا القانون".

- النقابات العمالية

أعلنت النقابتان العماليتان"إف أو" و"سوليدير" أن تظاهرات باريس ضمت نحو مليون شخص، في حين لم تقدم السلطات أي إحصائية للمشاركين.

وقال الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل "سي جي تي"، فيليب مارتينيز، إن تظاهرات اليوم كانت ردًا على الذين يتوقعون تراجع حركة الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن التظاهرات ضمت حشودًا ضخمة.

- مواجهات

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس وعدة مدن أخرى مواجهات؛ أدت إلى جرح 26 شخصًا إضافة إلى 20 من قوات الأمن، في ذات الوقت الذي تشهد فيه قوات الأمن الفرنسية حالة من الاستنفار تحسبًا لوقوع عمليات إرهابية في ظل استضافتها لبطولة الأمم الأوروبية 2016 لكرة القدم.

- ترقب أمني

وتخشى السلطات الفرنسية أن يتم استغلال هذه التظاهرة كسبب لاندلاع أعمال عنف في أجواء التوتر السائدة بعد مقتل شرطي ورفيقته بسكين في وقت متأخر – مساء أمس الاثنين - قرب باريس بأيدي رجل أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" وفي أوج مباريات كأس أمم أوروبا لكرة القدم 2016 التي تتخللها صدامات بين مشجعي الفرق.

- إغلاق برج إيفل

وأغلقت السلطات الفرنسية - صباح اليوم الثلاثاء - برج إيفل في العاصمة نتيجة إضراب عدد من موظفيه، كما ارتفعت نسبة المضربين في السكك الحديدية بعد 14 يوما على بدء تحركهم إلى 7,3% من جميع الفئات، مقابل 4,6% بالأمس، وشملت الإضرابات ميناء مرسيليا، وطالت التحركات قطاع الطاقة مع انخفاض الإنتاج في عدد من المحطات وقطع خطوط الضغط العالي.

- إضراب شامل

وفي تطور جديد، تستعد النقابات للتظاهر مجددًا في كامل أنحاء البلاد مع الدعوة لإضراب شامل يومي 23 و28 من الشهر الحالي، في وقت ينتظر أن تلتقي وزيرة العمل مريم الخمري زعيم الكونفدرالية العامة للعمل يوم الجمعة القادم.

- موقف اليمين

ويدرس مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يهيمن عليه اليمين، دراسة مشروع قانون العمل، وتستمر المناقشات حتى 24 يونيو لدراسة مشروع القانون الذي فرضته الحكومة على الجمعية الوطنية بموجب بند في الدستور ثم يفترض أن يجري تصويت في مجلس الشيوخ حيث لا يمكن اللجوء إلى الإجراء نفسه في 28 يونيو.

- اليسار

وتعد احتجاجات العمل التي انطلقت، اليوم الثلاثاء، هي الأكبر التي تنطلق ضد حكم اليسار منذ عام 1981، حيث تأمل الحكومة الإشتراكية في أن يكون هذا التحرك هو الأخير في سلسلة الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا.

- "لا أخشى شيء"

جاء رد رئيس رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قبيل الاحتجاجات بعبارة: "لا أخشى شيئا، لكنني أصغي بالطبع للآخرين، فالحوار مع الشركاء في المجتمع متواصل".

- العمال ووزيرة العمل

من جهتها أبدت الكونفدرالية العامة للعمل بعض المرونة في الأيام الأخيرة، فبعد أن كانت تطالب بسحب المشروع، باتت تأمل في إلغاء بنده الأكثر إثارة للجدل، والذي يخفف القيود القانونية حول تحديد ساعات العمل عبر إعطاء أفضلية للاتفاق عليها داخل الشركات.

وبعد اعتماد سياسة الغياب عن المحادثات مع الحكومة؛ اتفق رئيس الكونفدرالية العامة للعمل مع وزيرة العمل مريم الخمري على اجتماع الجمعة.

وتصاعدت الحركة الاجتماعية قبل ثلاثة أسابيع مع تعطيل موانئ ومصاف نفطية وخزانات محروقات دفعت بفرنسا إلى اللجوء إلى مخازن الاحتياطى النفطي الاستراتيجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان