لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اسوشيتد برس: هل أعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات الأخيرة مبكرًا؟

07:48 م الأربعاء 15 يونيو 2016

هل أعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات الأخيرة مبكرًا؟

كتبت – أماني بهجت:
نشرت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية تقريرًا حو الهجمات الأخيرة التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنها. ألقى التقرير الذي تناول حادث إطلاق النار في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، وحادث طعن شرطيين فرنسيين في باريس، ألقى الضوء على السرعة التي أعلن بها التنظيم مسؤوليته عن الحادثتين؛ فبعد ساعات قليلة من كلا الحادثتين خرجت وسائل إعلام التنظيم لتبارك الهجومين.

ووفقًا للتقرير فإن الآثار المترتبة على هذين الإعلانين لن تظهر الآن ولكنها ستلقي بظلالها فيما بعد، فمنفذي الهجومين الأخيرين أحدهما كان مدمنًا للخمور والأخر كان زبون معتاد لدى الملاهي الليلة الخاصة بالمثليين مما يعطي صورة مغايرة لمقاتلي داعش والتي لطالما عملت على الحفاظ عليها.

ولكن حتى ما إذا كانت تلك الروابط مباشرة أو مجرد تطلعات، فإنها كافية لتصبح مركز الاهتمام في سباق الرئاسة الأمريكية والجدل حول دور الإسلام في العالم. وكافية أيضًا لتجعل فرنسا تعيد النظر فيمن يجب أن يتم ترحيله وطرده إذا ما كان له أي صلة بالتطرف.

الرسالة التي يتبناها تنظيم داعش تستهدف أيضًا المسلمين الذين يعيشون في الخارج تمامًا كما تستهدف غير المسلمين، على أمل أن تقوم بإقناعهم بتبني وجهات نظرها المتطرفة ورفض القيم الغربية من حيث التعددية والتسامح وتواجهها بالقنابل والرصاص.

الهجوم على ملهى ليلي للمثليين في فلوريدا كان قد نفذه أمريكي من اصل أفغالي، مسلم الديانة خلال رمضان ومن بعده طعن اخر شرطي فرنسي، يظهر بشكل مبدأي متوافقًا مع تلك النظرة. فقتل عمر متين لـ49 شخصا في أورلاندو داعبت المخاوف العميقة أن المتطرفين يعتمدون على أنصارهم في الغرب والذين ينتظرون أقرب فرصة لتنفيذ هجماتهم، حيث أن صحة ادعاءاتهم ليست بأهمية عواقب أفعالهم.

ووفقًا لمؤسسة استشارات أمنية فإن الحقيقة المخيفة أن تصبح هذه الهجمات هجمات تابعة لداعش يكمن في أن المنفذين ليسوا على صلة بالتنظيم لكنهم ينفذون هجماتهم وينسبونها للتنظيم، فعمر متين منفذ هجوم أورلاندو ربما أراد أن يطلق عليه "جندي الخلافة" عوضًا عن شخص مصاب برهاب المثلية قام بأكبر عملية إطلاق نيران في تاريخ أمريكا.

ويرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مَتين ألهمته الدعاية "البروباجندا" التي يحدثها داعش على الإنترنت فخلال ارتكابه للهجوم هاتف عمر الشرطة ليعلن ولاؤه للدولة الإسلامية.

وفي تسجيل صوتي لأبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش الشهر الماضي موجه للمسلمين في الغرب، قال إنه مع إغلاق الطغاة لباب الهجرة، يجب على المسلمين أن يفتحوا باب الجهاد ويجعلوا الغرب يندم على فعلته.

لكن حياة متين التي تسيطر عليها الفوضى والاستغراب، تظهر إنه من الصعب تصديق كونه يؤمن بجماعة متطرفة. فرواد الملهى الذي نفذ عمر فيه جريمته لقبوه بالزبون المعتاد والمدمن للخمر الذي كان يشرب وبكثرة. في الوقت ذاته، يقوم التنظيم الذي يدعي متين أنه نفذ الجريمة لأجله، برمي من يشتبه في مثليته من مبني عالٍ ويجلد من يشرب الخمر ويفرض عليه غرامه.

أما حادث الطعن في فرنسا، فالمشتبه في تنفيذ هذا الحادث كان على صلة بشبكة إرهاب تخصصت في تنجيد المتطرفين وإرسالهم لباكستان في 2013.

كان لاروسي عبد الله المشتبه به في تنفيذ هذا الهجوم والبالغ من العمر 25 سنة، قد نشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تساءل فيه: ماذا يفعل بابن الشرطيين الذي قام بقتلهم والبالغ من العمر 3 سنوات، وذلك وفقًا لمصدر مطلع في الشرطة الفرنسية وأحد أطراف التحقيق الجاري في هذا الحادث والذي تكلم للوكالة بشرط السرية.

وحساب فيسبوك الذي يحمل اسم المشتبه به في تنفيذ الهجوم قد اختفى من شبكة التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء والذي يظهر شخص ملتحي مبتسم وفيديوهات تهاجم السعودية وإسرائيل. وأخر منشور على الصفحة قبل اختفائها كان للسخرية من الشعار الخاص ببطولة أوروبا المقامة حاليًا حيث وصفها بأنها تقوم بإبراز رموز الماسونية ورموز أخرى غير معروفة.

كل من منفذي الهجومين أصبح الآن في عداد القتلى. ما سيحدد روابطهم بالمنظمة المتطرفة هم المحققون.

عندما أعلن التنظيم مسئوليته عن هجمات 13 نوفمبر في باريس و22 مارس في بروكسل، صرح التنظيم بعدد القتلى وأسمائهم وكيف تمت العملية وأن منفذي الهجمات كانوا تحت مظلته. أما في حالة الهجمات الأخيرة فالصلة بين التنظيم والمنفذين غير واضحة تمامًا ولكن هذا لا يهم التنظيم الذي يشهد هزائم متتابعة في ساحات المعارك في سوريا والعراق وهو يائس بشكل يجعله يسلط الضوء على أي انتصار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان