إعلان

إيران تفضح مشاركتها في سوريا والعراق بعد نعي ضحاياها هناك

04:09 م الأحد 10 يوليه 2016

كتب - هشام مصطفى:

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ما جاء بالتقرير الأولي للشئون العسكرية الإيرانية والذى عادة ما يحتفظوا به سريا كشف عن مقتل 13 جنديا ايرانيا تم استهدافهم و قتلهم فى كمين قرب مدينة حلب السورية ووقع خبر مقتل الجنود الأفغان بمثابة الصدمة و المفاجأة.

وقالت الصحيفة إن مقتل الجنود الإيرانيين ظهر فى الاعلام على نطاق واسع حيث انهم لم يكتفوا بذكر أسماء أولئك الجنود فقط، بل قدموا للجماهير ايضا قصص حياتهم بجانب صورهم التي عُلقت بأنحاء المدينة كلها.

كما رود بالصحيفة أن إيران كانت تنكر وجود أنشطة عسكرية لها فى سوريا و العراق لمدة سنوات، لذلك فإن الحكومة الإيرانية يمكن أن تنفي اي تورط رسمي لتلك الدول على أرض الواقع.

و مع تزايد عدد الضحايا اضطرت الحكومة الإيرانية أن تنشر صورا لمقاتليها تحت اسم أفغان متطوعون.

لكن مع تواجد ضغوطات نظرا للعدد الكبير من الموتى، لجأت الحكومة الفغانية لحيلة تحاول ان تصلح بها موقفها وهي نشر صور الضحايا مصحوبة بقصص مؤثرة عنهم من أجل استعطاف العالم.

وأوضحت الصحيفة أن توابيت هؤلاء الجنود جاءت إلى إيران و هى مجهولة الهوية حيث أشير إليهم فقط أنهم المدافعون عن المقدسات الشيعية بينما استقبلتهم أعداد كبيرة من الوطن وأطلق عليهم الاعلام "الضحايا".

وأوضحت الصحيفة ان المتشددين السوريين يقفون كحجر عثرة أمام التدخل الإيراني ويرفضون تلقي أية مساعدات من طهران لمساندة الرئيس السورى بشار الأسد و تفويض المعتدلين هناك حيث انهم يخشون من ان يفتح ذلك طرق سياسية تؤدى إلى تنحي بشار الأسد.

كما يرى الحرس الثوري أن الترويج لسقوط الرئيس السوري يعتبر طريق للدعم المحلي للسياسة السورية الحالية، وتقويض أخر فرصة للوصول لحل وسط بشأن القضية السورية.

خاصة بعدما انتشرت حسابات للمقاتلين على انستجرام، وأصبح لها صدى واسع المجال بين الألاف المؤيدين للتدخل العسكري الإيراني بسوريا.

ولاحظت الصحيفة ان التركيز الأساسي حاليا أصبح منصبا على دور وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم الحظر عن الفيس بوك و تويتر بناء على أوامر من الدولة في إيران،مع السماح بنشر الصور ومشاركتها على الانستجرام، والذي يستخدمه غالبا الطبقة الوسطى من المواطنين الايرانيين لمعرفة ما يدور في الجرائد المنشورة وأخبارها ولنشر صور قضاء وقت اجازتهم على بحر كازبان، و ينتشر عليه ايضا بكثرة الشهداء وشبان يحملون بفخر الرشاشات.

وأوضحت الصحيفة أبرز الحسابات الموجودة و المنتشرة والتي لا تتوانى في أي فرصة لتعبر عن تقديرها وتكريمها للجنود الايرانيين هي صفحة الصحفي حسن شمشادي، والتي يؤثر من خلالها على 90000.

وجاء ايضا ان معظم منشورات شمشادي كانت تهتم بالزيادة العددية للخسائر في سوريا و العراق فمنذ مقتل الجنود في 2015 بدأ في نشر 346 منشور نعي للايرانيين والافغانيين المدعومين من إيران وذلك من أصل 400 إيراني وأفغاني ماتوا في الصراعات التي وقعت هناك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان