واشنطن بوست: الشرطة بمأمن في عهد أوباما أكثر من أي وقت مضى
كتبت - أماني بهجت:
لاتزال تبعات حادث دالاس تسيطر على المشهد الأمريكي، حيث لقى خمسة رجال شرطة مقتلهم على يد قناص أثناء تظاهرة احتجاجية لأمريكيين من أصول إفريقية على خلفية اعتراضهم على مقتل شخصين من ذوى البشرة السمراء على يد الشرطة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن كثيرين يلقون باللوم على إدارة أوباما.
وقال عضو الكونجرس الجمهوري السابق جو وولش على تويتر أن "كلمات أوباما وحملات مثل (حياة السود مهمة) أدت إلى مقتل رجال الشرطة، وقال النائب روجر ويليامز أن "انتشار التضليل والتحريض المستمر من قِبل القادة البارزين، بما في ذلك رئيسنا" ساهمت في عمليات القتل، وجاء على لسان النائب ستيف الملك أن "حادث إطلاق النيران على الشرطة له جذور تعود للفعاليات التي يرعاها أوباما التي تعادي الشرطة والبيض.
هذه التصريحات هي حلقة في سلسلة "الحرب على الشرطة" التي تقوم بها إدارة أوباما وحركة "حياة السود تهم". لا يمكن إنكار أن بعض الأحداث ومنها حادث دالاس ترجع دوافعه إلى كراهية رجال الشرطة البيض أو رغبة عارمة في الانتقام من حوادث قتل الشرطة للأمريكيين السود. لكن بشكل مبسط ومجرد، فاصطلاح "الحرب على رجال الشرطة" تقوضه تمامًا واحدة من البيانات وهي أن حوادث استهداف الشرطة بشكل متعمد هي الأقل تاريخيًا في عهد الرئيس أوباما.
البيانات التي يرجع مصدرها إلى صفحة النصب التذكاري للضباط، والتي تتبع حوادث وفيات الضباط أثناء عمليات إنفاذ القانون، ففي عهد ريجان، على سبيل المثال، فلقى ما يقرب من 101 ضابط مصرعهم بشكل متعمد كل عام، وفي عهد بوش انخفض الرقم إلى 90، وانخفض بشكل أكبر إلى 81 شرطي في السنة في عهد بيل كلينتون، ووصل إلى 72 عهد جورج بوش الابن.
أما في عهد أوباما فعدد رجال الشرطة الذين لقوا مصرعهم بشكل متعمد وصل إلى أقل المستويات – بمعدل 62 شرطي في العام خلال 2015- وإذا تم تضمين حادث إطلاق النار الأخير على الشرطة - وحتى تاريخه وذلك للمشروع الذي يعود تاريخه إلى سنة كاملة- لا يغير ذلك المعدل الذي هو 62 حالة وفاة.
ووفقًا للصحيفة فمن المغري والسهل أيضًا مسؤولية هذه الحوادث على الرئيس الذي حدث وكان في السلطة وقت وقوع الحادث، لكن في الحقيقة ما يهم هو أن يكون رجال الشرطة بمأمن وهذا مرتبط بشكل أكثر اتساعًا بالعلاقات الاجتماعية وذلك أكبر ممن يجلس في البيت الأبيض.
فيديو قد يعجبك: