واشنطن بوست: خلافة "داعش" قد تنهار في أي وقت

كتبت- هدى الشيمي: 

في الوقت الذي يشن فيه تنظيم الدولة "داعش" هجمات إرهابية على العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، يعد أتباعه ومقاتليه على انهيار ما يدعوه بالخلافة الإسلامية في أي لحظة.

تقول الصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرسائل المعلنة والاجراءات الأخيرة للتنظيم في سوريا، يعترف قادته بتراجعهم في ساحات المعركة، مما ينبأ بإمكانية خسارتهم لمعاقلهم المتبقية، وفي نفس الوقت تعهدت "داعش" بمواصلة حملتها العنيفة، حتى إذا عاش المقاتلين تحت الأرض.

ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكان، بحسب الصحيفة، إن الهجمات العنيفة على مطار أتاتورك في اسطنبول، وعلى أحد الأحياء التجارية المزدحمة في بغداد الشهر الماضي، له علاقة وثيقة بتراجع التنظيم وخساراته المتتالية في سوريا والعراق، ويشيروا إلى إمكانية استمرار هذه الهجمات وزيادة شدتها خلال الفترات المقبلة على الأقل في ثلاث قارات، ونظرا لقدرتها الفائقة على جمع المال وتجنيد مقاتلين من مختلف أنحاء العالم فإنها ستبقى قوية وخطيرة لبعض الوقت في المستقبل.

يقول مايكل هايدن اللوزاء المتقاعد في سلاح الجوي الأمريكي، والذي ترأس وكالة الاستخبارات "سي.أي.إيه" ثلاث سنوات، إنه في الوقت الذي كان فيه تنظيم القاعدة في أقوى التنظيمات الجهادية، كان يمكن السيطرة عليه، أما داعش فلا يمكن التحكم فيه، لأنهم يمكلون طاقة وقدرة على فعل ما يرغبون فيه دون التنبأ بهم.

التقت الصحيفة بأحد العاملين في داعش لفترة طويلة، على شبكات الانترنت شرط عدم الكشف عن اسمه أو طبيعة عمله أو مكانه، وأخبرها أن التنظيم استطاع تصميم معاقله في سوريا والعراق مع مراعاة ظروف كل مدينة وخصائصها، وثرواتها، مشيرا إلى وصول أعداد ليست قليلة من الأشخاص يوميا يطالبون بالانضمام للتنظيم، ولكنهم يطلبون منهم العودة إلى بلادهم مرة أخرى والبقاء هناك حتى يجدوا لهم شيئا يفعلوه داخلها، ومع ذلك زاد الاحباط واليأس في نفوس المقاتلين في الستة أشهر الأولى من هذا العام.