لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تليجراف: أردوغان سينتقم

12:55 ص الأحد 17 يوليو 2016

كتب - علاء المطيري:

كانوا يعتقدون أن أردوغان سيء، لكن أسوأ قادة تركيا لم يأتِ بعد.. هكذا يقول ديفيد بلير، كبير مراسلي الشؤون الخارجية بصحيفة تليجراف البريطانية.

"انتقامي، سريع الغضب، متسلط وعنيد".. كل هذه الأشياء كانت موجودة في أردوغان قبل محاولة مجموعة من الضباط الانقلاب عليه لجعلوه في طي النسيان.. يقول الكاتب في مقال له، نشرته الصحيفة، السبت، مشيرة إلى أن أردوغان الأسوأ سيأتي بعدما استطاع الإفلات من المكائد التي تعرض لها، وأن غرائزه الفطرية ستتضاعف وتصبح أكثر قوة.

ماضي أردوغان
إذا كان ماضي أردوغان يقول أنه حليف يثير غضب أمريكا وأوروبا فإن القائد الذي تغلب على انقلاب عسكري ضده سيكون قادرًا على فعل أي شيء بعد ذلك، لأنه قبل محاولة الانقلاب الفاشلة كان البعض ينتقد أردوغان ويتهمه بجنون العظمة، لكن بعدما حدث أثبت أردوغان أنه كان على حق.

ويحاول الغرب أن يحقر من ادعاءات أردوغان بأن هناك قوى تعمل في الظلام تحاول الإطاحة به وأن هناك مؤامرة تتخل الدولة التركية لاسقاطه، لكن بعدما شهدته تركيا مساء الجمعة الماضية من سيطرة وحدات عسكرية على العديد من الأماكن المفتاحية في أنقرة وإسطنبول تحت غطاء من قوى خفية، أصبح الأمر جليًا خاصة في ظل تحليق الطائرات ودوي التفجيرات وأصوات الرصاص في ذات الوقت الذي تتحرك فيه الدبابات في شوارع المدن وإغلاق جسر البسفور - بحسب الكاتب.

تواتر الأحداث
ولفت الكاتب إلى أن تواتر الأحداث الأخيرة سوف تؤكد كل ما يدور في عقل أردوغان، وأن المرحلة الأولى من الرد الذي سيقوم به يمكن تلخيصها في كلمة واحدة هي "الانتقام".

وبدأت أردوغان الانتقام بالقبض على 1563 من العسكريين، السبت، وهو ما تحدث عنه عندما وصل إلى إسطنبول حيث قال إن الخونة سيدفعون الثمن باهظًا، في حين قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أن الانقلابيون يمكن أن يتم إعدامهم، وقال نائب رئيس الوزراء إنه سيتم تطهير الحكومة من كل الأعداء حتي لو اختبؤا في الجحور سيتم تظهيرهم.

وأوضح الكاتب أن المرحلة الثانية من الرد ستكون "اللوم" وهي المرحلة التي تقلق أوروبا وأمريكا من أن يوجه لهم أردوغان لومًا يستطيع أن يتحدث عنه، عن أنهم كانوا خلف محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أنه استطاع أن يتحدث إلى الناس عبر الهاتف في قمة الفوضى التي تعرضت لها البلاد أثناء محاولة الانقلاب ويطالبهم بالخروج إلى الشوارع لمساندة الديمقراطية.

وتحدث عبر الهاتف إلى الشعب التركي بعبارة "الكيان الموازي" وهي العبارة التي يعرفها الأتراك جيدًا، في إشارة إلى فتح الله كولن، الذي يعيش في أمريكا في الوقت الحالي والذي كان في وقت سابق حليق مقرب لأردوغان ومنذ 2003 دارت خلافات بينهما اتهمه على إثرها أردوغان بمحاولة الإطاحة به.

فتح الله كولن
ولفت الكاتب إلى أن وجود فتح الله كولن في أمريكا يفتح الباب أمام أردوغان للحديث عن دور أمريكي في محاولة الانقلاب الفاشلة، وربما يمتد الأمر إلى أوروبا.

وكان أردوغان قد سجن عشرات الصحفيين بتهم الإساءة إليه والهجوم عليه، ولكن بعد الانقلاب الفاشل هناك حقيقة مرة، وهي أن الجحيم لن يكون مثل غضب أردوغان بعد أن نجا بأعجوبة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان