لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: بعد فشل الانقلاب.. أردوغان سيطيح بكل مصادر معارضة حكمه

12:42 م الأحد 17 يوليه 2016

كتبت – هشام مصطفى
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن من الملامح البارزة للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا هي أن الرئيس أردوغان وحكومته لم يكونوا على علم بأن هناك مؤامرة واسعة داخل القوات المسلحة بهدف الاستيلاء على السلطة، وكان من المفترض أن عهد الانقلابات العسكرية في تركيا قد انتهى، مشيرة إلى أن للجيش علاقات طيبة مع أردوغان في الفترة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه ربما هناك فقط فصيل داخل المؤسسة العسكرية  قادر على الضرب في أماكن متعددة في اسطنبول وأنقرة وغيرها، حيث تمكنوا من اعتقال رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال "خلوصي عكار" لعدة ساعات حتى الافراج عنه من قبل القوات المناهضة للانقلاب.

وقالت الاندبندنت إن في ذروة الانقلاب أغلقت الدبابات الجسور فوق البوسفور وكان أعضاء البرلمان في أنقرة مختبئين في مبنى البرلمان في أنقرة لأنهم تعرضوا لإطلاق النار.
 
وأوضحت أن المروحيات المؤيدة للانقلاب قامت بتمشيط في مقر المخابرات واسقطت طائرة من طراز اف 16، مشيرة إلى أن الحكومة كانت حريصة على أن تعلن انها تغلبت على هذا الانقلاب وحطمته، وأن الانقلاب فقد ميزة المفاجأة وتمت السيطرة عليه بسرعة كبيرة بعد انتشار نبأ ما حدث.

ولاحظت الصحيفة ان المتآمرين بذلوا جهدا كبيرا للسيطرة على وسائل الإعلام في محاولة لاقتحام مركز الاتصالات الوطني للأقمار الصناعية الموجود في مدينة جولبسي قرب أنقرة، حيث أدى ذلك إلى القتال هناك و حيث سقط 42 قتيلا  قبل أن يتم صد القوات الموالية للانقلاب التي اقتحمت بالفعل مؤسسة الاذاعة والتليفزيون التركية ( تي أر تي) مما أجبرو المذيعة على قراءة نص بارز يصفوا أنفسهم بانهم قوات حركة السلام وانهم يريدون تطبيق الديموقراطية.

وأشارت إلى أن المخططين للانقلاب فشلوا في الإطاحة بأردوغان أو اعتقاله أو حتى عزله. وقالت إن أردوغان كان في عطلة وتمكن من التواصل مع التلفزيون عبر هاتف أحد الصحفيين وطالب الناس بالنزول إلى الشوارع لمعارضة الانقلاب.

بعد ذلك طار إلى مطار أتاتورك في اسطنبول، حتى يظهر أنه لا يزال في موقع القيادة.


وقالت الصحيفة ان الانتماء السياسي لقادة الانقلاب لا يزال غير واضح على الرغم أن أردوغان سارع إلى إلقاء اللوم فيما يحدث على حركة فتح الله غولن، التي يطلق عليها أردوغان "الكيان الموازي".

وقالت الصحيفة ان حتى الآن تم اعتقال 1563 جندي من جنود الجيش من بينهم خمسة جنرالات و 29 عقيد بجانب الاعتقالات التي ينفذها رجال الشرطة الذين أثبتوا انهم مخلصين للدولة على عكس قوات الدرك.

وأشارت الاندبندنت إلى أن القوات الجوية عارضة الانقلاب منذ البداية، وأسقطت مروحيتين.

كما أشارت إلى أن تركيا في الواقع منقسمة بشدة بين أنصار الرئيس أردوغان وحزبه وعارضيهم، وبين الأتراك والأكراد.

وقالت إن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن عن عدد، 2839 من الضباط شاركوا في محاولة الانقلاب، ملفتة إلى أن هناك شبه في دقة هذا العدد، لكن هذا يبدو قليلا بالنظر إلى عدد الحوادث التي وقعت.

ولفتت الصحيفة إلى ما ذكرته الحكومة التركية بأن ما جرى يعد انتصارا كبيرا للمعارضة الشعبية، حيث قال رئيس الوزراء التركي انه من العدل والاننتصار ان يكون 15 يوليو من كل عام يوما للديمقراطية.

وقالت أنه مما لا شك فيه أن أردوغان سوف يطهر الجيش من أي معارضين محتملين وسوف يحكم قبضته على كافة القوات الأمنية.

وزعم بالأمس أن مخططي الانقلاب حاولوا قتله وقال "سوف يدفعون ثمنا باهظا لذلك. هذه الانتفاضة هدية من الله لنا لأن هذا سوف يكون سببا في تطهير جيشنا".

وقالت الصحيفة إنه سوف يستخدم الانقلاب الفاشل زريعة للإطاحة بكل مصادر المعارضة الأخرى لحكمه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان