صعوبة في حصر أعداد قتلى العنف في أحدث دول العالم

كتب – هشام مصطفى:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن عدد قتلى أعمال العنف في عاصمة جنوب السودان لم يتم حصره عدد الآن، وسط مخاوف من عودة الحرب الأهلية في أحدث دول العالم.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها يوم الثلاثاء إنه رغم توقف القتال الذي مزق العاصمة جوبا، فقد فر 45 ألف شخص من الاشتبكات بحثا عن الغذاء والماء دون جدوى في أغلب الأحوال.

ونلقت الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن هناك نقصا حاد في إمدادات الإغاثة الأساسية، وأن هناك مخاوف من المجاعة، في أعقاب موجة العنف الأخيرة التي تركت مصير الحكومة والبعثة الإنسانية الدولية محط تساؤل.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن قادة البلاد، الرئيس سيلفا كير ونائه ريك مشار، وقعا اتفاقية سلام كان يفترض أن تضع حدا للقتال بين قوات الطرفين المستمر منذ أكثر من عامين، إلا أن الاتفاقية انهارت عندما أطلق الجنود النار على بعضهم البعض خارج القصر الرئاسية أثناء وجود كير ومشار داخله لعقد مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي.

وأضافت الصحيفة انه وفقا للأرقام الحكومية أثار الاشتباك معركة أسفرت الى نحو 300 قتيلا بما فيهم 33 مدنيا لكن مسؤولو الأمم المتحدة جماعات الاغاثة يعتقدوا ان عدد القتلى أعلى من ذلك.

وجاء فى الصحيفة ان زلاتكو جيجك، مدير منظمة اوكسفام بجنوب السودان، قال فى مقابلة من نيروبى انه شاهد صور جثث مكدسة في شوارع جوبا ويشك في العدد الرسمي للقتلى.

واضاف "آمل ان العدد لا يصل إلى 1000 أو أكثر، ولكننا قد لا نعرف أبدا... الاقارب يجمعون الجثث ودفنها قبل أن احصائها".

وقالت الصحيفة أيضا ان ديبمالا ماهلا، المديرة القطرية بجنوب السودان لجماعة المساعدات (ميرسي كوربس) قالت انه كان هناك افتقارا مقلقا من الغذاء والماء للسكان الذين فروا من منازلهم خوفا
وقالت ماهلا الذي تم نقلها إلى نيروبي يوم الاربعاء لكنها على اتصال مع الموظفين المحليين في جوبا ان في مخيم واحد في جوبا يوجد 10 آلاف شخص، 6 آلاف منهم من الأطفال والأمهات  تقول لنا أن أطفالهن لا يأكلون منذ أيام.

وأضافت "من الصعب جدا الحصول على الإمدادات إلى هذه المخيمات".