إعلان

تفجير مول الهادي.. الأكبر في بغداد منذ 2003 (تقرير)

10:34 م الأربعاء 20 يوليو 2016

صورة أرشيفية

كتب - علاء المطيري:
عشرات الأشخاص كانوا يشاهدون مباراة كرة القدم قبل أن يباغتهم انفجار في الشارع الذي يٌطل عليه مول الهادي بحي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس الإخبارية الأمريكية التي أوضحت أن الانفجار انتشر خلال دقائق ليحرق المول التجاري الذي يتجمع فيه الناس فأصبحت النار تحاصرهم في الطابق الثاني من المبنى.

لم يكن هناك مخرج للطوارئ ولا وسائل لإطفاء الحريق، وحتى البوابة الحديدية المتصلة بالسطح كانت مقفلة، وفقًا لماجد تومه، أحد المشاهدين، الذي أوضح أنه شاهد رجل، 40 عامًا قٌطعت ساقاه بعد الانفجار الذي خلف فتحت في جدار المقهى وباتت أعين المتواجدين تراقب الوضع بنظرات يملؤها الرعب.

كانوا مرعوبين.. لم يكن بمقدورهم القفز وفقًا لشاهد العيان الذي أوضح أنه رأى آخرًا وقد احترق وجهه، مشيرًا إلى أنهم جميعًا ماتوا في نهاية الأمر.

ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن 292 شخصا قتلوا في تفجيرات حي الكرادة بالعاصمة العراقية الذي وقع في 3 يوليو الجاري، مشيرة إلى أن الغالبية لم يقتلهم الانفجار بل قتلهم الجحيم والنار المشتعلة التي خلفها الانفجار بعد اشتعال الملابس واحتراق العطور التي كان يكتظ بها المقهى في ظل عدم وجود وسائل إطفاء أو حتى مصادر للمياه.

ولفتت الوكالة إلى أن هذا التفجير هو الأكثر فتكًا منذ حرب العراق عام 2003، مشيرة إلى أنه حصيلة قتلى انفجار واحد قد تتخطى الأرقام التي سبق الإعلان عنها، حيث أن أعمال البحث بين الركام مازالت متواصلة.

ويقول حسن أبو زهرة، شاهد عيان، كنت داخل محل بيع ملابس بالقرب من الانفجار وسمعت استغاثات الناس وصرخاتهم داخل المول وكأن ملك الموت يحصد أرواحهم.

وتتعرض قوات الدفاع المدني في المنطقة إلى انتقادات كبيرة بسبب عدم قيامها بدور فعال في مواجهة الحريق الذي راح ضحيته مئات الأرواح، وفقًا للوكالة، التي أشارت إلى أن ثقافة الأمن الصناعي في العراق تحصل على درجة صفر، وفقًا للجنرال كادم باشير، من قوات الدفاع المدني، الذي أوضح أن كل من المستثمرين ومالكي المحلات لا يهتمون بإجراءات السلامة والأمن الصناعي لتخفيض التكلفة.

ولفت إلى عدم وجود سلالم طوارئ في مول الهادي ولا حتى خراطيم إطفاء حريق، وتم تحذيرهم مسبقًا من قبل السلطات، لكن لم يكون هناك استجابة من أصحاب المحال أو إدارة المول نفسه.

ولفتت الوكالة إلى أن وصول سيارات الإطفاء إلى المكان استغرق 30 دقيقة حتى تم عبور الحواجز الأمنية وأماكن السيارت المحترقة والحواجز الخرسانية، وخلال تلك الفترة انتشرت النار في المول التجاري وأحرقت من فيه بعد أن توقفوا عن الاستغاثة، ولم يكن مقدور من يسمعهم أن يقدم لهم عونًا.

ولفتت الوكالة إلى أنه يبدوا أن غالبية الضحايا كانوا من المواطنيين الذين يتسوقون لشراء احتياجات عيد الفطر، مشيرة إلى أن انتشار النار حالت دون انقاذهم، حيث كان بعضهم من رواد مقهي "سمايل" يشاهدون مباراة ألمانيا وإيطاليا في دوري أبطال أوروبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان