قتل إمام مسجد ورجل أخر بالرصاص في نيويورك

كتبت- هدى الشيمي:

أطلق أحد الرجال النار على إمام امسجد ورجل اخر بالقرب من مسجد قريب من مدينة نيويورك الأمريكية، ويقول شهود العيان إن الجاني استهدف الرجلين من مسافة قريبة، وتتوقع الشرطة إنها جريمة كراهية.

نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن صحيفة "نيويورك دايلي" إن الحادث وقع حوالي الساعة 2 ظهر يوم السبت بالقرب من مسجد الفرقان في حي أوزون بارك، كوينز.

وتقول الصحيفة البريطانية أن السلطات لم تعلن عن هويات القتلى فورا، ثم أوضحت أن أحدهما هو الإمام أكونجي، 55 عاما، ومرافق له عمره 64 عاما، أصيبا بجروح في رأسيهما، وتركت جثثهم على بعد مسافة صغيرة من المسجد ونزفت حتى الموت.

وأثار الحادث غضب سكان الحي، وحنقهم على المجرمين الذين يرتكبون أفعال مماثلة بدافع الكراهية، والتمييز، ومن بينهم شاب يبلغ من العمر 25 عاما، أشار إلى أنه طوال حياته لم يسمع عن أحد قُتل بسبب طلق ناري في الرأس في واضح النهار، ويقول "قتل المواطنين بهذه الوحشية، وكأنهم حيوانات يثير الاشمئزاز، نحتاج للعدالة، فالوضع يبدو وكأن أحدهم أخذ القانون إلى يده".

ومن جانبها أكدت المتحدثة باسم شرطة نيويورك تيفاني فيلبيس لوكالة "رويترز"، أن أحد الرجلين قتل بعد اصابته بالرصاصة مباشرة، أما الاخر فتوفى متأثرا بجروحه، إلا أنها رفضت الكشف عن أي معلومات عن الجاني، لأن الشرطة ما تزال تحقق في الأمر، لمعرفة دوافعه.

سمعت دونا جاج، 49 عاما، صوت الطلقات النارية في منزلها، وعندما تركته وجدت حشد غاضب في الشارع بالقرب من مكان الحادث، وتقول "كان الأمر فوضوي، كنت قلقة جدا، خاصة وأن هذا الحي هادئ، إلا ان المثير للقلق فعلا هو حدوث شيء كهذا في النهار".

بحسب دونا فإن سكان الحي خليط من المقيمين القادمين من بيئات مختلفة، ويعملون أعمال مختلفة، ومنذ سنوات يعيش المواطنين أصحاب الديانات المختلفة بمنتهى السلام، فتقول "يعيش معنا المسلم والهندوس، وليس لدينا أي مشكلة، لذلك صدمتنا جدا الواقعة".

ووفقا لتقارير صادرة عن الشرطة، فإنهم لا يعلمون حتى الآن هل كان الحادث محاولة للسرقة، أم أنه جريمة كراهية، وحتى الآن لم يلقوا القبض على أي شخص.