لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فيسبوك" ينقذ حياة طفل أفغاني

01:13 م الإثنين 15 أغسطس 2016

كتبت- هدى الشيمي:
لم يجتمعا من قبل وتفصل بينهما الاف الأميال، إلا أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك استطاع الجمع بين مدرس لغة إنجليزية في جلال آباد، أفغانستان، ومسئول سابق في وزارة الخارجية في حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة، واستطاعا من خلالها إنقاذ طفل لديه عيب خلقي في القلب يعيش مع عائلته في باكستان.
تقول صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني مرفق بصور، إن الطفل يحيي، 14 شهر، ولد بشريانيين اساسيين وثقبين في القلب، والديه أفغانيين يعيشان في بيشاور، باكستان، وجدا طبيب مختص يستطيع إجراء العملية بحوالي 7000 دولار، إلا أن هذا الرقم يفوق الـ200 دولار كانت كل ما تملكه الأسرة، استطاع والده ادخاره المبلغ من عمله في بيع الدقيق، ولكنه انفقه بالفعل على المستشفيات والأطباء.
وفي رحلة لحضور حفل زفاف عائلي في أفغانستان، ذهبت عائلة يحيي باحثة عن مساعدة، فالتقوا فرهاد زاهير، مدرس اللغة الإنجليزية في جلال آباد، يستطيع تحدث اللغة بطلاقة ولديه حساب فعال على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرهم إنه يعرف بعض الأشخاص الذين يستطيعوا مساعدته، ومن بينهم أنا موسمان، 69 عام، صاحبة الجنسيتين الأمريكية والاسرائيلية.
أرسل زاهير رسالة إلى موسمان، والتي بدأت علاقته بها في عام 2012 بإرساله لها طلب صداقة، مرفق فيها صورة يحيي وشرح له حالته الطبيبة، وسألها إذا كان بمقدورها مساعدته الطفل الصغير بأي شيء، وبعد ساعات قليلة التقت السيدة التي ولدت في معسكر لليهود في ألمانيا وقت الهولوكوست، بالطبيب سيمون فيشر، المدير التنفيذي لمنظمة مؤسسة إنقاذ قلب طفل الخيرية، والتي توفر عمليات جراحية مجانية للأطفال في البلدان النامية.
تخوفت موسمان في بداية الأمر من عدم قدرتها لمساعدة يحيي، خاصة وأن بلاده لا تجمعها أي علاقات دبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية، إلا أنها ارسلت بريد إلكتروني لزاهير تخبره فيها أنها ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة يحيي، وبعد فترة طلبت منه إخبار العائلة إنهم قادرين على الحضور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بحسب الصحيفة فإن الطبيب الإثيوبي يحي ميكونن، 33 عاما، أجرى ليحيي العملية، وساعد والديه على التواصل مع الجراحين والمرضى مترجمين متخصصين في اللغات الشرقية.
تقول الصحيفة الأمريكية أن يحيي أول طفل أفغاني يحصل على مساعد من المؤسسة الخيرية بالأراضي المحتلة، فخلال 20 عاما عملت فيهم المؤسسة كان الفلسطينيين نصف عدد المرضى الحاصلين على مساعدات طبية، وهناك 200 طفل اخر من العراق وسوريا، كما تضم القائمة مرضى من تنزانيا واثيوبيا، ومولدوفا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان