صحيفة: قوات سوريا الديمقراطية تستعد للدفاع عن منبج ضد هجمات "داعش" المرتدة
واشنطن - (أ ش أ)..
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن القوات العربية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة عززت دفاعاتها في الأحياء الخارجية بمدينة منبج السورية، بعد طرد مقاتلي تنظيم "داعش" وقطع أحد طرق الإمداد الرئيسية بالنسبة لهم.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته الليلة الماضية، عن أحمد عراج، متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أنهم يستعدون للدفاع عن المدينة لمواجهة الهجمات المرتدة لـ"داعش" بعد يومين من استعادة المدينة، مرجحا أن يعود التنظيم الإرهابي بهجمات انتحارية وسيارات ملغومة، نتيجة شعوره باليأس ورغبته في الانتقام.
والتقطت صور لسكان منبج وهم يحتفلون ويغنون ويرقصون "الدبكة" في شوارع المدينة، وهو ما يدل على مواجهتهم لعقوبات قاسية تحت حكم التنظيم المتطرف، كما انتشرت صور لرجال يحلقون لحاهم، ونساء يخلعون النقاب عن وجهوهم ويدخنون في الشارع، وهي أشياء كانت ممنوعة تحت مظلة "داعش".
ويأتي تحرير منبج بعد شهور من القتال بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش"، الذي استولى على المدينة في 2014، كما استعادت القوات خط إمدادات هام قرب الحدود التركية، والذي استخدمه مقاتلي التنظيم في تهريب البضائع والمقاتلين.
وذكرت الصحيفة توقعات بأن يساعد تحرير منبج في العملية الهجومية لتحرير عاصمة الخلافة التي أعلنها التنظيم في الرقة السورية، خاصة وأن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد استعادت مدينة تدمر الأثرية في مارس الماضي.
وتعتبر هزيمة "داعش" في منبج خسارة كبيرة للتنظيم؛ حيث تعد المدينة آخر منطقة كان يسيطر عليها على الحدود السورية التركية.
يذكر أن التنظيم يعاني من هزائم أخرى في المنطقة لصالح القوات المحلية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث خسر التنظيم في العراق مدينة الفلوجة في يونيو الماضي، والرمادي قبلها بأشهر قليلة، وتخطط القوات العراقية لمعركة كبيرة في نهاية العام الجاري لمحاولة تحرير الموصل من "داعش".
وأُجبر التنظيم أيضا على التراجع في ليبيا؛ حيث هرب مقاتلوه إلى جنوب البلاد عندما سقط معقلهم في مدينة سرت الساحلية، وهو ما رآه المحللون سببا قويا يدفع التنظيم للتحول أكثر إلى تنظيم إرهابي أقرب إلى القاعدة، بتنظيم وقيادة هجمات إرهابية في العالم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: