منظمات حقوقية: اضطهاد الأقليات سيعرض بريطانيا للخطر الحقيقي

كتبت- هدى الشيمي:

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المملكة البريطانية المتحدة من احتمالية حدوث الكثير من الانقسامات والتوترات الاجتماعية، في حالة عدم قدرة الحكومة على اتخاذ اجراءات للقضاء على عدم المساواة.

نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن ديفيد إيزاك، رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان، فإن الأقليات العرقية، خاصة الشباب السود، ساءت حياتهم كثيرا في عدد من المناطق خاصة في السنوات الخمسة الأخيرة الماضية.

تشير الصحيفة البريطانية إلى أن لجنة المساواة أجرت عدد من الأبحاث لمعرفة حجم عدم المساواة التي تتعرض لها الأقليات العرقية في بريطانيا، في عدد من المجالات من بينهم التعليم، والوظائف، والأجور، والصحة، ووجدت أن جرائم الكراهية زادت بصورة ملحوظة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتابع إيزاك قائلا "علينا مضاعفة جهودنا للسيطرة على عدم المساواة العرقية، لذلك من الضروري اتخاذ قرارات عاجلة خوفا من تنامي الانقسامات والتوترات العرقية"، مشيرا إلى أن الأقليات –السود وغيرهم- الموجودين في بريطانيا الآن سيظلون يشعرون بأنهم يعيشون في عالم آخر مختلف، بالإضافة لما يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة من عقبات كثيرة.

ووفقا لتقرير أصدرته اللجنة، قالت عنه إنه أكبر دراسة تجريها بشأن المساواة العرقية في بريطانيا، فإن الوضع هناك كما يلي:

· السود هم الأكثر عرضة لجرائم الكراهية، ويتلقون معاملة أكثر قسوة في نظم القضاء الجنائي، ويُلقى القبض عليهم ويتعرضون لاضطهاد أكثر من البيض.

· فرص الحياة للأقليات العرقية ساءت على مدى الخمس سنوات الماضية، وأغلبهم يعيش في أحياء أكثر فقرا من البيض.

· معدل البطالة بين الأقليات العرقية أكثر من معدل البطالة بين البيض، ويشترط على السود الحصول على شهادة جامعية، على الرغم من الموافقة على عمل البيض بمؤهلات أقل.