إعلان

صحيفة أمريكية: آن الأوان لكي يختار أردوغان بين السلطنة أو القيادة الديمقراطية

12:35 ص الأحد 21 أغسطس 2016

بوسطن - (أ ش أ):

أكدت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية أن "العلاقات المتوترة بالأساس بين واشنطن وأنقرة قد تردّت في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو، والذي اتهمت حكومة أنقرة واشنطن بالتحريض عليه".

ورصدت الصحيفة – في افتتاحية بعنوان (رسالة قوية إلى أردوغان) على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - "زيارة من المقرر أن يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا، يوم الأربعاء المقبل، في مهمة لتلطيف العلاقات المتوترة... وبايدن شهير بقدرته في هذا الصدد، ولو أن قياديا أمريكيا بمقدوره نزع فتيل التوترات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فإن هذا القيادي هو بايدن".

ورأت "بوسطن غلوب" أن "ثمّة أولويات تسبق تلطيف العلاقات مع تركيا في الوقت الراهن؛ أحد هذه الأولويات هو توضيح أن الولايات المتحدة ليس بجعبتها خطط لتسليم فتح الله جولن، الحليف السابق لأردوغان، والذي يتهمه المسئولون الأتراك بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب."

ولفتت الصحيفة إلى أن "جولن يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999، ويروّج لفسلفة تجمع بين الإسلام المعتدل والتصوف، واقتصاديات السوق الحرة، والتسامح في العقيدة. ومما لا شك فيه أن لديه أنصارا كثيرين في تركيا وغيرها... لكن ادعاءات أردوغان بأن جولن قد أشرف وأدار انقلاب يوليو، ليست مدعومة بأي دليل."

وذكرت الصحيفة أن "الداعية البالغ من العمر 75 عاما هو مقيم دائم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، متحصن بالمعايير الأمريكية الخاصة بالمحاكمة العادلة... وعلى بايدن أن يكون واضحا تماما في هذه النقطة: ما لم تقدم تركيا دليلا مقنعا بتواطؤ جولن في تمرد يوليو، فلن يتم تسليمه إلى رجال أردوغان."

ونوهت الصحيفة إلى "انشغال رجال أردوغان خلال الأسابيع الأخيرة، في اعتقال المشتبه في تبعيتهم لجولن وهم عشرات الألوف... وانطبعت حملة أردوغان الانتقامية بعدم الرحمة؛ فلم تستهدف فقط الضباط العسكريين في مواقعهم، وإنما طالت قضاة وأساتذة وموظفين حكوميين وصحفيين ونيابيين."

ونبهت "بوسطن غلوب" إلى أن "الموالين لنظام أردوغان أشاروا بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة... وقد تظاهر المناوئون لواشنطن في قاعدة إنجرليك الجوية بتركيا، متهمين الجنود الأمريكيين المتمركزين هنالك بالضلوع في التآمر. وقد ذهبت إحدى الصحف المؤيدة لأردوغان إلى الزعم بأن الجنرال الأمريكي جون كامبل، القائد السابق لقوات الائتلاف في أفغانستان، قد تآمر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في محاولة للإطاحة بالحكومة التركية."

وتابعت الصحيفة "باعتبارها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن تركيا لا تزال رسميا حليفا للولايات المتحدة... ولكن مع ازدياد نزوع أردوغان إلى السلطوية على نحو بات معه سلوكه وخطابه غير مقبول – فإن الوثوق في تركيا كشريك تتلاشى."

واختتمت الصحيفة قائلة "رسالة بايدن التي يجب أن يوصلها هي أن واشنطن تنشد التعاون مع أنقرة، لكن النظام التركي بأفعاله إنما يسمم العلاقات الأمريكية-التركية... إن إردوغان يستطيع أن يكون إما سلطانا إسلاميا أو قائدا ديمقراطيا لحليف موثوق به في عضوية الناتو، لكنه لا يستطيع أن يجمع بين الاثنين، وقد آن الأوان لكي يختار بينهما -على حد وصف الصحيفة -"

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان