موقع إسرائيلي: الشرق الأوسط.. المسلمون يرحلون واليهود "قادمون"

كتب - علاء المطيري:

قال موقع "إسرائيل توداي" - وكالة أنباء تتابع الشأن الإسرائيلي الداخلي - إن الشرق الأوسط يشهد ظاهرة هجرة مزدوجة الاتجاهات، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي يرحل فيه المسلمون؛ يتجه اليهود من شتى بقاع العالم مهاجرين إلى إسرائيل.

ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة عن سكان العالم، فإن عدد من يقيمون في دول غير دولهم يصل إلى 244 مليون نسمة منهم 60 مليون لاجئ، مشيرة إلى أنه كل من يغادر وطنه بسبب محاكمات أو عنف أو حروب يصنف على أنه لاجئ.

ورغم أنها تواجه صراعًا دمويًا عبر عقود إلا أن إسرائيل بما فيها الضفة الغربية لا تصنف على أنها دولة في حالة حرب ولا يعد من يغادرها ضمن اللاجئين، في حين يتم تصنيف الدول المحيطة بإسرائيل التي مزقتها الحروب على أنها دول تواجه صراعات.

ولفتت إلى أن 5 مليون سوري ومليون ونصف عراقي إضافة إلى مليون لبناني تركوا منازلهم وأصبحوا في عداد اللاجئين في الفترة بين 1990 و 2015 وفقًا لمركز "بيو" البحثي، الذي أوضح أنه في ذات الفترة تم توطين مليون شخص غير سوري و350 ألف غير عراقي و2 مليون شخص غير لبناني في تلك الدول على التوالي، ولم يكن غالبية هؤلاء مهاجرين لأنهم ذهبوا إلى تلك البلاد رغمًا عنهم.

رؤية معاكسة

في إسرائيل - يقول الموقع - كان الوضع يسير في الاتجاه المعاكس، مشيرًا إلى أن 2 مليون يهودي وصلوا إلى إسرائيل من الخارج في الفترة بين 1990-2015 بينما لم يغادرها سوى 340 ألف شخص، مشيرًا إلى أنه على خلاف الدول المحيطة بها تكون إسرائيل هي الدول الوحيدة التي تجذب الناس إليها من خارج الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أنه الصورة الحالية في الشرق الأوسط تقول أنه بينما يغادر المسلمون بلادهم إلى الغرب باعتبارها قبلة لجوئهم، تكون إسرائيل هي قبلة اليهود الذين يتخذون مسارًا معاكسًا للمسار الذي يتخذه المسلمون باتجاههم إلى إسرائيل قادمين من الغرب.