"البوركيني" يثير سخرية إيطاليا من السلطات الفرنسية

كتبت- هدى الشيمي:

يرى المتواجدون على الشواطئ الإيطالية طوال الوقت نساء وفتيات يرتدين حجاب على رؤوسهن وتنانير طويلة، إلا أنهم غير مسلمات ولا يرتدين "البوركيني" الذي أثار جدلا كبيرا خلال الفترة الماضية، وغالبا هن راهبات كاثوليكايات ترغبن في الاستمتاع بالصيف، وذلك لأنه حق من حقوق الانسان في ايطاليا، ومن المفترض إنه كذلك في أي مكان آخر.

تقول صحيفة "الدايلي بيست" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن المتواجدين على الشواطئ الإيطالية لا يستطيعوا النظر بطريقة مسيئة أو إهانة أي راهبة على الشاطئ، وبحسب القس ماركو بويني فإن الراهبات دائما تستمعن بالذهاب إلى الشواطئ، والسير بجانب البحر.

ويتابع بويني قوله "تذهب الراهبات إلى الشاطئ مرتديات تنانير، ويجلسن على سجاجيد البحر كأي شخص آخر، من يهتم بملابسهم، ما المشكلة؟".

تشير الصحيفة الأمريكية إلى أن العديد من الإيطاليين الآن مستائين واصابتهم الدهشة بعد قرار الحكومة الفرنسية بمنع ارتداء "البروكيني" على الشواطئ، بدافع إنها ملابس تشير إلى ديانة معينة ويعد ذلك تمييزا وعنصرية، بالإضافة إلى أنه بحسب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لا يتناسب مع المعايير والقيم الفرنسية.

ومن جانبه أشار وزير الداخلية الإيطالي انجلينو الفانو، الذي لا يميل لقوانين الهجرة واللجوء، إلى أن فرنسا ارتكبت خطأ كبيرا لمنعها ارتداء البوركيني، ويقول "هدفنا هو تجنب أي شيء يثير الاستفزاز، أو قد يتسبب أي مشاكل بين المواطنين في ايطاليا.

ومن جانبه يري رئيس الأساقفة الإيطاليين نونزيو جالانتينو، أنه من الصعب أن يتصور أحد خروج تلك المرأة التي ترتدي البوركيني من الماء لتنفيذ هجوم ما، موضحا أن الراهبات والجدات، والفلاحات ما تزلن ترتدين الحجاب وتغطين رؤوسهن.

وأكد جالانتينو أن الحرية الممنوحة للرموز الدينية يجب أن تعتبر كحرية رأي وتعبير، وحرية اعتناق، مشيرا إلى أن منع ارتداء زي ما في فرنسا يعد أمر ساخر وغير مقبول.