دايلي بيست: الداعية البريطاني المتشدد أنجم تشوردي كان عقلًا مدبرًا للعمليات الإرهابية
كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة الدايلي بيست على موقعها الإليكتروني مقالًا للرأي لصاحبه ماجد نواز، والذي تناول فيه علاقته السابقة بالداعية المتشدد والمثير للجدل أنجم تشوردي والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات على لصلاته بعمليات إرهاب داخل بريطانيا وتجنيد مقاتلين لداعش.
ووفقًا للمقال، فأنجم تشوردي هو أحد أكبر المحرضين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميًا بداعش.
وكانت السلطات قد حاولت لمدة 20 عامًا إدانة تشوردي ولكنها لم تفلح إلا بعد أن بايع تنظيم داعش علنًا، فلم تكن محكمة أولد بايلي لتتركه حرًا بعد مبايعته هذه.
وقال ماجد نواز –كاتب المقال- أنه قابل تشودري لأول مرة في عام 1995 عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وكان كلاهما طلاب فيما كان يعرف حزب التحرير والذي كان يدعو للخلافه.
وبعد مضي عام، نظم حزب التحرير مؤتمرًا للخلافه في منطقة ويمبلي حضره 10 آلاف شخص.
توالت التطورات بين أعضاء حزب الخلافة، حتى قتل سعيد نور أحد أعضاء الحزب طالب نيجيري في حرم جامعة نيوهام، ويعد هذا الحادث أول حادث قتل ذو خلفية مرتبطة بالجهاد.
ويذكر ماجد إنه تم طردة من الجامعة على خلفية نشاطه الإسلامي الجامح ووقتها لجأ لتشوردي لكونه محامٍ لاستشارته، لكن سرعان ما تفرقت طرقهم، فترك ماجد كل الأنشطة المرتبطة بالإسلاميين.
وأنشأ جمعية لمحاربة التطرف والإرهاب، بينما تم ربط تشوردي بأكثر من 20 عملية إرهابية منها تدريب الإرهابي خليفة الجهادي جون والذي قام بقطع رأس جندي بريطاني.
يقول ماجد في مقاله إن وجود 6 آلاف مقاتل أوروبي في داعش لم يحدث فجأة بين ليلة وضحاها وإنما حدث بفعل أحاديث وتشجيع وانتشار أُناس مثل المدعو تشوردي.
وليست مفاجأة، أن وجدت الشرطة رابط بين تجنيد 500 شاب بريطاني وبين تشوردي.
ويكمل ماجد إنه بينما تعامل الجميع مع تشوردي على إنه مهرج متطرف يدعو للخلافه في بريطانيا ولارتداء الملكة للبرقع كان هو يخطط للعمليات الإرهابية ولتجنيد الشباب الأوروبي.
لكن سجن بيلمارش الذي سوف يتم إيداع تشوردي فيه يعد مفرخة للإرهاب ويسميه البعض "معسكر الجهاديين التدريبي"، فكيف سيتم إيقافه عن بث السموم في عقول المسجونين هناك؟
ويشير ماجد، إلى أن هناك ما هو أكثر من سجن المتطرفين يمكن للمجتمع أن يفعله، فعمليه فك الارتباط مع التطرف أمر هام وهو واجب مجتمعي، فاثنين من المقربين لأنجم قد أعلنوا فك ارتباطهم به واعتذروا عن تطرفهم السابق.
قصة أنجم بشكل عام تُسلط الضوء على الاستخفاف بالأيدلويجة الثيوقراطية الإسلامية التي تسمح بالتطرف حتى تتفاقم لتصل للجهاد والعنف. وينهي ماجد مقاله قائلًا إن الجميع يقف أملًا أن تذهب هذه الظاهره وحدها دون أدنى مجهود ولكن هذا ليس ما سيحدث، فهذا السرطان لابد له من علاج.
فيديو قد يعجبك: