ما لا تعرفه عن الشركة الإسرائيليّة السرية التي تتجسّس على أجهزة آيفون
كتبت – رنا أسامة:
وردت تقارير نقلتها صحيفة "بيزنس انسايدر" الأمريكية، عبر موقعها الرقمي، تُفيد بأن شركة إسرائيلية تُدعى "إن إس أو غروب" تقوم بالتجسّس على أجهزة آيفون، ما دفع شركة آبل لإطلاق تحديث جديد أمس الخميس.
وحسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية، فإن أداة قرصنة مُصنّعة من قِبل شركة التجسّس الإسرائيلية، كانت قد اكتُشِفت خلال محاولة اختراق جهاز ناشط حقوقي بدولة الإمارات العربيّة المُتحدة، مُشيرة إلى قيامها ببيع أدوات قرصنة إلى الحكومات، والجيوش، وأجهزة الاستخبارات، مُحاولة في الوقت نفسه البقاء بعيدًا عن الأنظار قدر الإمكان.
غيرَ أن بحوثًا مُعمّقة أجراها باحثون بمركزيّ Citizen Lab وLookout Security، كشفت ثغرة أمنية خطيرة في نظام iOS، تسمح بموجبها للهاكرز بالسيطرة الكاملة على أجهزة آيفون، فقط باستخدام رسالة نصيّة.
فيما رفض مؤسّسا الشركة الإسرائيلية، Omri Lavie وShalev Hulio، التعليق على تلك الاتهامات.
وإليكَ أهم المعلومات عن شركة"إن إس أو غروب" الإسرائيلية، تستعرضها "بيزنس انسايدر" على النحو التالي:
• تأسّست الشركة أواخر عام 2009 على يد ثلاثة رجال أعمال على صلة بالحكومة الإسرائيليّة، هُم: أورمي لافي، وشاليف هليو، ونيف كارمي، إلا أن الأخير ترك الشركة بعد فترة قصيرة من إنشائها.
• تتخذ الشركة من مدينة نيويورك موقعًا رئيسًا لها.
• يُزعم أن ثلاثة - على الأقل- من الموظّفين العاملين بها كانوا قد عملوا بالوحدة رقم 8200، النسخة الإسرائيلية من وكالة الأمن القومي.
• تصف الشركة نفسها على حسابها على موقع "لينكد ان" بالقول: "شركة فريدة في مجال أمن الإنترنت والبرمجيّات والبحث الأمني، مسئولة عن العديد من التطويرات المُميّزة في بيئات الحواسيب والأجهزة النقّالة على حدٍ سواء، كما أنها مُتخصصة في أمن الأجهزة المحمولة والتهديدات الإلكترونية، واختبارات الاختراق"، بما يُعطي لمحة عن أدوات التجسّس فائقة التكنولوجية التي تقوم بتطويرها.
• يعمل بالشركة الآن نحو 120 موظّفًا، وفقًا لبيانات حسابها على موقع "لينكد ان"، بما يفوق ضِعف عدد عِمالتها قبل عامين.
• "الحروب الإلكترونية" هو التخصّص الفِعلي للشركة؛ إذا تقول إنها "رائدة في مجال الحرب الإلكترونية، التي تستخدم في إطاره أداة مُراقبة تُدعى (بيغاسوس) pegasus، قادرة على مُراقبة واستخلاص بيانات أي هدف، عن طريق أوامر لا يمكن تعقّبها، تسمح بتعقّب المُستدفين عن بُعد".
• يتم شراء برامج التجسّس خاصّتها من قِبل الحكومات من جميع أنحاء العالم، مقابل الملايين من الدولارات، وحصلت الشركة على 8 ملايين دولار من حكومة بنما مقابل حصول الأخيرة على برنامج التجسس "بيغاسوس"، نقلًا عن صحيفة وول ستريت جورنال، كما قُدّرت مكاسب الشركة السنوية العام الماضي بنحو 75 مليون دولارًا، وفقًا لوكالة رويترز.
• أداة التجسّس "بيغاسوس" يُمكنه تحويل مجموعة متنوّعة من الهواتف إلى محطّات استماع نقّالة، كما أه قادر على اختراق أي جهاز مُستهدف عن طريق رسالة نصيّة، وما إن تتم عملية الاختراق حتى يُصبح في الإمكان التسجيل باستخدام ميكروفون هاتف الضحيّة أو كاميرا الفيديو، والحصول على بيانات شخصية، بما في ذلك: "جهات الاتصال وكلمات المرور"، أو تحميل كافة البيانات المُخزّنة على الجهاز، بما في ذلك: "عناوين البريد الإلكتروني، والصور، وتاريخ التصفّح على الإنترنت".
• تلجأ أداة التجسّس "بيغاسوس" إلى حيلة ذكيّة لاختراق آخر إصدارات الآيفون، باستغلال برمجيات ثغرات وعيوب برمجية لم يتم إصلاحها بعد.
• لا يوجد موقع الكتروني خاص بشركة "إن إس أو غروب".
فيديو قد يعجبك: