بعد 40 عاما من العمل بها.. جامعة "كالتك" تنعي "زويل"

كتبت - دعاء الفولي:

عقب سويعات من إعلان وفاة العالم المصري أحمد زويل، نشرت جامعة "كالتك-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا-نعيا على موقعها الإلكتروني، تروي فيه جزء من مسيرة "زويل" العلمية.

وقالت الجامعة، إن "زويل" عَمل بها كأستاذ للكيمياء والفيزياء، ورئيسا لمركز الفيزياء الحيوية، مضيفة أنه نتيجة إسهاماته في مجال العلم والحياة العامة حصل على تكريمات عديدة في الطب، العلوم، الفنون والفلسفة من أكثر من جامعة، مثل كامبردج، بكين، جامعة ييل، جامعة ولاية بنسلفانيا، مدرسة المعلمين العليا، وجامعة الإسكندرية.

وتحدثت الجامعة أيضا عن أوسمة أخرى نالها العالم الراحل، منها قلادة النيل، ووسام جوقة الشرف من رئيس فرنسا، كما كان عضوا منتخبا في أكاديميات وجمعيات عديدة، بما في ذلك الأكاديمية الوطنية للعلوم، الجمعية الملكية في لندن، الجمعية الفلسفية الأمريكية،الأكاديمية الفرنسية،الروسية، الصينية، والسويدية. 

ونشر موقع "كالتك" نعي زملاء "زويل" له، إذ قال عنه رئيس الجامعة "توماس إف روزنباوم" إنه "أمضى حياته في تطوير الأدوات العلمية لاستجواب الطبيعة بطرق جديدة، وحاول تحديد الاتجاهات الجديدة التي تتقاطع فيها العلوم الفيزيائية والبيولوجية"، موضحا أن حماس العالم الراحل للاكتشاف لم يفتر أبدا و"أنه بمثابة مصدر إلهام لزملائه وأجيال من الطلاب"، كما قال عنه أستاذ الكيمياء "نورمان ديفيدسون" بنفس الجامعة إنه يُمثل خسارة عظيمة لهم، فقد كان رجلا عظيما وهب حياته للعلم والكيمياء والمجتمع.

وأجاء نعي الجامعة على ذكر الأبحاث العلمية التي نشرها "زويل" وتجاوز عددها حوالي 350 بحثا في دوريات علمية متفاوتة، لافتا النظر إلى جامعة "زويل" التي أسسها العالم الراحل منذ عدة سنوات، ونوّه النعي إلى أن "زويل" كتب أكثر من 600 مقال و14 كتاب، وألقى محاضرات بعدة دول، وتحدث النعي عن اختيار "زويل" عام 2009 ليكون ضمن مستشاري الرئيس أوباما بمجال العلم والتكنولوجيا.

جدير بالذكر أن "زويل" انضم لجامعة "كالتك" الأمريكية عام 1976، ليعمل بقسم الكيمياء، وظل فيها أكثر من 40 عاما حتى وفاته، ورغم عروض جاءته من جامعات شهيرة، إلا أنه رفض ترك "كالتك"، فقد قال إنه يدين لها بالفضل، وقد قدمت له الدعم دائما.