نيويورك تايمز: ليبيا.. جبهة جديدة في الحرب ضد داعش
كتبت - سارة عرفة:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الأمريكي فتح جبهة أخرى في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بإعلانه هذا الأسبوع أنه بدأ قصف أهداف للتنظيم الإرهابي في ليبيا.
شنت الولايات المتحدة غارات جوية ضد أهداف للدولة الإسلامية في ليبيا، بناء على طلب الحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). واستهدفت الغارات مواقع في مدينة سرت، وهي أحد معاقل التنظيم في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الليبي، فايز السراج، في حديث تلفزيوني إن الغارات سببت "أضرارا جسيمة". والغرب قلق من تنامي قوة التنظيم المتطرف في ليبيا. وهذه هي العمليات العسكرية الأمريكية الأولى التي تُنفذ بالتنسيق مع الحكومة الليبية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الثلاثاء إن إدارة أوباما كانت مترددة طوال الوقت من إعادة الانخراط عسكريا في البلاد التي تعاني من السياسات الفوضوية التي ولدت عن الحرب الأهلية في 2011 الذي لعبت فيها الولايات المتحدة دورا رئيسيا.
وقالت نيويورك تايمز "إلا أن الوضع المتردي في ليبيا نتيجة الأعمال الوحشية لتنظيم الدولة الاسلامية على سواحل البلد الواقع في شمال أفريقيا، من فرض قوانين قمعية على المواطنين هناك واصدار أحكام اعدام وحشية، جعل المليشيات تنضم للحكومة خلال الأسابيع الماضية وظهر تأثير هذا التحالف جليا في العمليات الأخيرة والتي أجبرت التنظيم على التراجع، على الرغم من تكبد الحكومة الليبية خسائر جمة مما دفع رئيس الوزراء الليبي فايز سراج لسؤال أمريكا لتكثيف غاراتها الجوية".
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لديه قاعدة قوية في ليبيا لذا يمكن أن تصبح ليبيا منصة جديدة لشن هجمات ارهابية على الدول الغربية، وذلك بالفعل ما حدث مؤخرا فبالنظر إلى ما يحدث في العالم نجد كثافة العمليات الارهابية في الدول الغربية، ووقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما وقادة الدول الغربية تحت ضغط متزايد لوضع حدا للتنظيم.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوة داعش المتزايدة في ليبيا جعل مهمة استعادة تنظيم الدولة وبناؤها أصعب من ذي قبل، وأن تأثير التصعيد المتزايد في الحرب ضد داعش على المدى الطويل في العراق وسوريا أفغانستان أصبح غير واضح.
ووفقا للصحيفة فإن تدخلات أمريكا في الحرب الأهلية في ليبيا عام 2011 بدت واضحة بعد قدرتها على الاطاحة بالجنرال معمر القذافي، وان الغارات الجوية الأمريكية استطاعت تغيير دفة الحرب. لكن تدخلات واشنطن وبعض أعضاء قوات حلف الناتو تركت ليبيا في حالة فوضى حتى شهر أبريل واصبح للدولة حكومتين متنافستين وتدار من قبل قادة الميليشيات.
ومن الجدير بالذكر ان استقرار ليبيا يتطلب التزاما طويلا من المجتمع الدولي، وأحد أهم تلك التحديات هي تعزيز قوات أمن شرعية والتي تتطلب تفكي الميليشيات، وهذا سيتطلب تدخل دولي بشكل أكبر. ليساعدوا الحكومة الجديدة في الحصول على سلطة أكبر، وتعد تلك المساعدة مهمة جدا وذلك لأن ليبيا دولة غنية جدا بالبترول وتعدادها 6 ملايين نسمة فقط.
وأكدت الصحيفة أن الخطوة الجديدة في الحرب ضد الدولة الإسلامية تعتبر تذكيرا بالحاجة إلى نقاش بشأن السلطة القانونية الأمريكية لقتال التنظيم. وتعتمد إدارة أوباما على التفويض القانوني في 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وذلك لأن البيت الأبيض والكونغرس ليسا على استعداد لتحديد مدى وأهداف الحملة العسكرية.
وقالت نيويورك تايمز انه خلال السنوات القليلة الماضية، كان أحد أشد المعارضين لعمل تفويض قانوني جديد والذي يعرف بتفويض استخدام القوة العسكرية، السيناتور اسم كين عن ولاية فيرجينيا، المرشح نائبا للرئيس عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكية. وقالت "الناخبون يستحقون سماع المزيد حول هذا الأمر".
فيديو قد يعجبك: