صحيفة: مدنيون جنوب السودان يشككون في قدرة الأمم المتحدة على حمايتهم من المذابح
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن المدنيين في جنوب السودان يتشككون في قدرة الأمم المتحدة على حمايتهم من المذابح التي يتعرضون لها يوميا من قبل الجماعات المسلحة المتناحرة.
وأوضحت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الأمم المتحدة تنشر 16 بعثة لحفظ السلام حول العالم، معظمهم ينتشرون في الأساس لحماية المدنيين المعرضين للمخاطر. وقد تعزز تفويض هذه البعثات بعدما وقعت عمليات الإبادة الجماعية في رواندا والبوسنة في منتصف تسعينيات القرن الماضي بينما كانت قوات حفظ سلام التابعة للأمم المتحدة تقف مكتوفة الأيدي".
وقالت:"إن الأمم المتحدة تواجه من جديد عقب مرور 20 عاما انتقادات لاذعة لفشلها في حماية المدنيين، ولكن هذه المرة في جنوب السودان؛ حيث يعيش 160 ألف مدني داخل مخيماتها التي تُحاصر من جانب المسلحين التابعين للقبائل المتناحرة".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان واقعة اقتحام مخيم ملكال من قبل مسلحين يحملون بنادق كلاشينكوف وقاذفات قنابل في شهر فبراير الماضي،مما أودى بحياة 50 شخصا قتلوا رميا بالرصاص أو أحرقوا أحياء في خيامهم أو تم سحقهم نتيجة تدافع وهلع الحشود، في حين هربت قوات حفظ السلام الأممية من مواقعها. وحتى الأمم المتحدة ذاتها اعترفت بفشل قواتها هناك.
وحتى الآن، يواصل المسلحون في مدينة ملكال (ثاني كبرى المدن في جنوب السودان) اقتحام المنازل بحثا عن المنتمين للقبائل المعارضة.بينما أعلنت بعثة الأمم المتحدة هناك أنها ستأوي كل شخص يهرب من العنف وأنها أنشأت لذلك ستة مدن مخيمات مؤقتة في أواخر 2013 وحتى مطلع 2014. فيما قال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيرفيه لادسول، إن أغلب النازحين كانوا سيموتون إذا لم نقم ببناء هذه المدن.مع ذلك لا يتوقع أحد أن الأزمة في جنوب السودان ستستمر طويلا" على حد قوله.
في السياق ذاته، أبرزت واشنطن بوست أن مخيمات الأمم المتحدة في عاصمة جنوب السودان لم تسلم هي الأخرى من المخاطر؛ حيث تعرض أحد مخيمات النازحين في جوبا لإطلاق النار إثر إصابة دبابة بصاروخ، مما أسفر عن مقتل صينيين اثنين من قوات حفظ السلام بينما تعرض المدنيون في المخيم لإطلاق النار من المدافع الرشاشة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: