إعلان

تيليجراف: موسم صيفي "مضطرب" يضرب السياحة العالمية

02:49 م الأحد 07 أغسطس 2016

سياحة عالمية

لندن - (أ ش أ): 

ذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية أن فصل الصيف، الذي يمثل ذروة المواسم السياحية في أوروبا وغيرها من المناطق حول العالم، شهد هذا العام سلسلة من الأحداث والاضطرابات التي أضرت بالسياحة العالمية، وتسببت في خسائر كبيرة لشركات ذات باع كبير في هذا المجال.

وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن العوامل التي تسببت في تراجع السياحة العالمية خلال فصل الصيف الجاري تنوعت بين أحداث سياسية مثل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا وما تبعه من اضطرابات في البلاد، وأخرى اقتصادية مثل تصويت البريطانيين أواخر يونيو الماضي لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وما نتج عنه من حالة عدم اليقين في الاقتصاد البريطاني وعدم استقرار قيمة العملات المستخدمة في قطاع السياحة في أوروبا.

وأضافت أن تفشي ظاهرة الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في الدول التي اعتاد السائحون على زيارتها في موسم الصيف، دفعت السائحين للتراجع عن قضاء عطلاتهم ليس فقط في هذه الدول التي وقعت بها عمليات إرهابية، ولكن أيضا في أماكن أخرى خوفا من وصول يد الإرهاب إليها.

وأوضحت أن الإرهاب ضرب خلال الصيف الجاري عددا من المدن التي لطالما اعتقد السائحون حول العالم أنها أماكن آمنة لقضاء عطلاتهم الصيفية، ووصل إلى قلب أوروبا ليضرب مدن بروكسل البلجيكية وباريس ونيس الفرنسيتين وميونخ الألمانية، فضلا عن سلسلة الهجمات التي استهدفت رحلات الطيران خلال الأشهر الأخيرة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وقوع الهجمات الإرهابية في أوروبا يمثل استمرارا من قبل المتشددين في استهداف الأماكن السياحية التي اعتاد الأوروبيون تحديدا على قضاء عطلاتهم بها، بعد استهدافهم مقاصد سياحية فى الشرق الأوسط كان يقصدها الأروبيون .

وقالت الصحيفة إن أسهم العديد من شركات الطيران، مثل "إيزي جيت" البريطانية، وشركات السياحة المعروفة عالميا، مثل "توماس كوك"، هوت بشدة خلال فصل الصيف الجاري بعد أن قلصت هذه الشركات من حجم أرباحها المتوقع لهذا الموسم، بعد أن أدت الاضطرابات إلى ضرب أحد أهم المواسم السياحية، وهدد بتوقف العمل في شركات السياحة والطيران الصغيرة.

وذكرت أن خطوط الطيران وشركات السياحة والفنادق اضطرت لتخفيض الأسعار في محاولة منها لجذب السائحين وتشجيعهم للتغلب على مخاوفهم الأمنية، الأمر الذي أثر بدوره على ربحية هذه الشركات، مثل شركة الطيران الآيرلندية "ريان آير" التي خفضت أسعارها بنسبة 10% خلال هذا الصيف.

وأضافت "تيليجراف" أن المخاوف الأمنية في بعض المقاصد السياحية القريبة نسبيا من السائح الأوروبي، مثل تركيا، دفعت شركات السياحة والطيران الأوروبية للبحث عن مقاصد أخرى أكثر بعدا مثل الأمريكتين، بهدف الحفاظ على مستوى التشغيل خلال فصل الصيف، ونتج عن ذلك زيادة الحجوزات في شركة "توماس كوك" إلى جزر الكناري بنسبة 18%، وإلى جزر البليار الإسبانية بنسبة 11%، وإلى الولايات المتحدة بنسبة 30%.

وأفادت بأنه في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بتخفيض أسعارها، فإن توجيه الرحلات إلى المقاصد السياحية البعيدة يزيد من الضغوط عليها لمحاولة تحقيق التوازن بين التكلفة العالية للرحلات بعيدة المسافة والأسعار المنخفضة لجذب السائحين.

فيديو قد يعجبك: