أمريكا: اليمين المتطرف في مرمى برنامج جوجل المصمم لمكافحة دعاية داعش
كتبت – رنا أسامة:
قال موقع انترسبت (The Intercept ) الأمريكي إن البرنامج الذي تدعمه شركة جوجل، ويقوم باستهداف أنصار تنظيم داعِش المُحتملين، ذوي المحتوى المُتطّرف المُحرّض على العُنف، سيتم تطبيقه قريبًا لاستهداف أنصار اليمين المتطرّف في أمريكا الشماليّة، وَفقًا لتصريحات مُصمّم البرنامج خلال مؤتمر تم تنظيمه بمعهد بروكينجز، الأربعاء الماضي.
وأضاف الموقع أنه بالاعتماد على آليات البحث والإعلانات المُستهدفة، تقوم المُبادرة التي تحتضنها شركتيّ جوجل وMoonshot CVE، في مقرّها بلندن، باستهداف العناصر الجهاديّة المُحتملة، وتوجيهها إلى قناة على يوتيوب تضم مقاطع فيديو تدحض دعايات داعش.
أوضح الموقع الأمريكي أن هذا البرنامج التجريبي المُصمّم لمواجهة داعش، يستند إلى أسلوب يُعرف بـ"أسلوب توجيه البيانات الوصفيّة"، تم بموجبه تجميع البيانات الخاصة بـ 320 ألف فردًا، على مدى ثمانية أسابيع، مُستخدمًا 1700 كلمة مِفتاحية، وتقديم إعلانات لهم قادت بدورها إلى مقاطع الفيديو."أعتقد أنها وسيلة واعِدة للغاية"، وفقا لريتشارد ستينجل- وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون العامة، خلال المؤتمر.
وقال ياسمين جرين- رئيس قطاع البحث والتطوير بقسم الأفكار Jigsaw في جوجل، إن قناة يوتيوب تلك تقوم بسحب كافة مقاطع الفيديو الموجودة مُسبقًا، وتدحض رسائل داعش.
أحد تلك الفيديوهات لسيّدة قامت- سرًا- بتصوير حياتها في مدينة "رقة" السورية التي يُسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وآخر يُظهِر شبابًا في الموصل، يحجبون وجوههم بالكوفيّة لحمايتهم، يتحدّثون حول حياتهم تحت حُكم داعش.
من جهته، قال روس فرينت، الرئيس التنفيذي لشركة Moonshot إن شركته وقسم الأفكار Jigsaw بشركة جوجل، يعملان بتمويل من جماعات خاصة، بما في ذلك مؤسسة "جين نيكست"؛ بغية استهداف العناصر المتطرّفة العنيفة. "نُدرّك تمامًا كـ Jigsaw أن هذا (التطرّف العنيف) لا يُمثّل مشكلة لمجموعة أو مؤسسّة وحيدة بعينها."
وتابع فرينت: "جهودنا في المرحلة المُقبّلة، المُقرّر أن تشهد تركيزًا أكبر على عنف اليمين المتطرّف في أمريكا، ستهتم كثيرًا بأصغر العناصر وأدق التفاصيل المرتبطة بذوي الميول العنيفة المتطرّفة، والمُثير في الكيفية التي يتصرّفون بها هو أنهم أكثر جرأة على الإنترنت هذه الأيام".
وأشار "فيرنت" إلى أن الشريحة المُستهدفة أكثر وضوحًا على الشبكة العنكبوتيّة. "في بريطانيا، إذا قام شخص بتعيين صورة ملفّه الشخصي على فيسبوك، بينما يضع صليبًا معقوفًا ويوجّه مُسدّسًا نحو الكاميرا، فإنه يرتكب جريمة حينئذٍ. أما في الولايات المتحدة، فوقوع هذا الأمر لا يُمثّل جريمة على الإطلاق، لذا وجدنا أن الأفراد الذين يعيشون في خطر تنفيذ أعمال عُنف عادة ما يكونون مُنفتحين نسبيًا على الإنترنت".
فيديو قد يعجبك: