نيويورك تايمز: تعثر الاتفاق مع تركيا يحيي آمال اللاجئين في الهجرة إلى أوروبا

القاهرة - (مصراوي):

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أعداد السوريين والاخرين الذين يفرون من تركيا إلى اليونان تتزايد بشكل سريع مرة أخرى، لأن اتفاقا توصل إليه قبل أشهر للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا على وشك الانهيار.

وحتى وقت قريب، بدى أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي هدف إلى احتواء أسوأ أزمة هجرة تواجهها القارة منذ الحرب العالمية الثانية بعمل شكل جيد. حيث انخفضت أعداد المغادرين، أن الضغط على القادة الأوروبيين من السياسيين اليمينيين الذين يعارضون الهجرة، يبدو أنه يخف، بحسب الصحيفة.

لكن الأمر، تقول نيويورك تايمز، بدأت في التغير.

وتوضح أن أكثر من ألف مهاجر بينهم سوريين وأفغان وباكستانيين وعراقيين وصلوا إلى اليونان الأسبوع الماضي، وهو تقريبا ضعف عدد الذين وصلوا الأسبوع الذي سبقه، بحسب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتشير الصحيفة إلى أن الرقم لا يزال بعيدا عن نحو 1700 كانوا يصلون إلى اليونان كل يوم في ذروة الأزمة العام الماضي، لكنه كبير بالنسبة إلى الـ50 الذين كانوا يصلون في اليوم في الأشهر التي أعقبت التوصل إلى الاتفاق.

وتقول نيويورك تايمز إنه لم يتضح لماذا ارتفع عدد المهاجرين الآن. وتلفت إلى أن الكثير منهم عاشوا في تركيا لبعض الوقت وأسسوا حياة هناك، ربما تكون صعبة، خاصة بعد سماعهم عن مليارات الدولارات التي وعدت بها أوروبا في إطار الاتفاق، وهي المساعدات التي يبدو أنها مهددة الآن.

ووفقا للصحيفة، فإن الأمر بالنسبة للبعض قد يكون تحقيق حلمهم بالوصول إلى أوروبا، بعد عدة أشهر، لا يزال في متناول اليد لأن السلطات اليونانية لم تعيد كما وعدت، الكثير من السوريين إلى تركيا.

وبالنسبة لأخرين، قد يكون الأمر مسألة اقتصادية: تكلفة الرحلة انخفضت من 1500 دولار للشخص، إلى أقل من 500 دولار. وقد يكون لاقتراب الشتاء.

لكنه أيضا من الواضح أنه مع زيادة التوترات بين تركيا وأوروبا منذ رد الحكومة التركية على الانقلاب الفاشل بتطهير واسع النطاق، بات اتفاق الهجرة أكثر هشاشة على ما يبدو، وتواجه أوروبا احتمالية تجدد الأزمة التي أدت إلى اضطراب سياساتها.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأوروبيين انخرطوا مؤخرا في موجة دبلوماسية مع القادة الأتراك في محاولة لمنع ذلك.

وزارت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني ومفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان، أنقرة الأسبوع الماضي، وهما أعلى مسؤولين أوروبيين يسافران إلى تركيا منذ الانقلاب الفاشل، على ما تقول نيويورك تايمز.