"عشماوي أمريكي" يروي حكايته مع "وحدة الإعدام"
(مصراوي)
قصة تدور تفاصيلها بين سجين حكم عليه بالإعدام وسجان يروي تفاصيل رجل لم يبق من حياته إلا ساعات ليدخل وحدة الإعدام التي كتبت فيها نهايته، وفقًا لصحيفة الاندبندنت البريطانية التي أوردت قصة "عشماوي أمريكي" داخل وحدة الإعدام.
ولفتت الصحيفة إلى أن "سيمون فرانك"، مشرف غرفة الإعدام السابق بسجن ولاية أوريجون الأمريكية، كان مسؤولا عن تنفيذ حكم الإعدام على اثنين من السجناء بعد توليه مهام منصبه عام 1994 بفترة قصيرة، مشيرة إلى قوله: "تبدأ رحلتنا مع المحكوم عليه داخل وحدة الإعدام وتمر بمشاكل في النوم للمشاركين فيها، بينما تمتد الأمور إلى ما اضطرابات ما بعد الصدمة مع آخرين".
وأوضح فرانك أن الاعدامات كانت في البداية يتم تنفيذها في ولاية أرويجون على مدي 3 عقود، بينما شهد أول استخدام للحقن المميتة، مشيرًا إلى أن التخطيط لتنفيذ إعدامات يمكن أن يؤدي إلى أعراض جانبية.
وتابع أنه قضى أكثر من شهر يجرى محاكاة لعمليات إعدام برفقة ضابط السجن قبل أن يتمكن من إجراء تجربة إعدام كاملة، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بالقلق من إمكانية إجراء عملية إعدام فاشلة.
"بدأت أشعر بثقل هذا الإجراء بينما أقوم بالتدريب على تنفيذ الإعدام" - يقول فرانك، مشيرًا إلى أن بعض رفقائه في العمل يطلبون منه عقب كل عملية إعدام عدم المشاركة في إعدامات أخرى، بينما يترك آخرون وظائفهم.
ولفت فرانك إلى أن عدد قليل من الضباط أقروا بتعرضهم لأزمة انعدام النوم، مشيرًا إلى أنه كان يخشى من تعرض أحدهم إلى اضطرابات ما بعد الصدمة التي يمكن أن تحدث لهم إذا شاركوا في عمليات إعدام أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن مشاركته في عمليات الإعدام التي تحدث داخل السجون جعلت فرانك يفكر بعمق في جدوى تطبيق عقوبة الإعدام، مشيرة إلى أنه كتب عام 2010 أن مهمته الحالية هي إقناع الناس بأن عقوبة الإعدام تمثل سياسة فاشلة.
فيديو قد يعجبك: