لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإيكونوميست: أسئلة عالقة بعد تفجير نيويورك

10:45 ص الإثنين 19 سبتمبر 2016

كتبت – سارة عرفة:
قالت مجلة الايكونوميست البريطانية إن هناك أسئلة لا تزال عالقة بعد انفجار نيويورك الذي أوقع 29 جريحا أحدهم حالته حرجة في وقت متأخر مساء السبت الماضي.
وأشارت المجلة إلى أن الانفجار يأتي بعد إحياء المدينة الذكرى ال15 لهجمات 11 سبتمبر 2001.

قال حاكم ولاية نيويورك إن القنبلة التي انفجرت في حي تشيلسي بالمدينة كانت عملا إرهابيا، لكن لا يوجد دليل على صلته بجماعات جهادية دولية.
وأضاف أندرو كومو أن أضرارا بالغة لحقت بالمرافق المحيطة بمكان الانفجار "نحن محظوظون لأنه لم يقتل أي شخص".

وعثرت أجهزة الأمن على قنبلة ثانية، وهي طنجرة ضغط موصولة بأسلاك كهربائية وهاتف محمول، على بعد أربع بنايات من مكان الانفجار في حي تشلسي ثم أزيلت بطريقة آمنة.
ووصف عمدة المدينة، بيل دي بلاسيو الانفجار بأنه كان "متعمدا"، لكنه قال آنذاك إنه لا يوجد أي دليل على أن للانفجار صلة بالإرهاب.

وبدى أن بلاسيو ومعظم المسؤولين الاخرين بينهم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك مترددين في وصف الهجوم بأنه عمل إرهابي فيما كانت التحقيقات جارية.
ولفتت المجلة إلى أن المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية سارع بعد دقائق من الانفجار وأبلغ أنصاره بأن قنبلة انفجرت في نيويورك. وكانت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أكثر حرصا منه ودعت إلى الحذر قبل القفز باستنتاجات ولاحقا أصدرت بيانا تدين فيه "ما بدى أنها هجمات إرهابية".

لم يكن حادث نيويورك هو الوحيد في عطلة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، فصباح السبت انفجرت قنبلة أنبوبية بولاية نيوجيرسي في منطقة كان من المفترض أن يمر بها المشاركون في سباق للعدو.

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. لكن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن هجوم اخر في مركز تسوق في منطقة سان كلود بولاية مينيسوتا حيث طعن تسعة اشخاص على يد "جندي من الدولة الإسلامية".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق فما إذ كان الجاني الذي أردته الشرطة قتيلا، كان "ذئبا منفردا".
وحتى الآن تقول السلطات إنها لم تكتشف دليلا على وجود صلة مباشرة بين الاعتداءات الثلاثة.

تقول إيكونوميست إنه أيا ما كان تفسير هجوم عطلة نهاية الأسبوع، تبقى نيويورك أفضل مدن العالم استعدادا لهجوم إرهابي.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ 2001 عززت الشرطة من نشاطات مكافحة الإرهاب. فقط بنت وحدة خاصة بها لجمع المعلومات الاستخباراتية ووظفت متحدثين لغات دارية وأردية وباشتونية وعربية.

كما نشرت عملاء في عمان وإسرائيل ولبنان وأماكن أخرى، بحسب الإيكونوميست.
وأنشأت الأسبوع الماضي، تقول المجلة، مجموعة استراتيجية للرد، وهي وحدة شرطة مدرعة، لتكون في جزء منها قادرة على الرد بسرعة على الأحداث الإرهابية.

كما أنشأت شرطة نيويورك قيادة الرد الحاسم، وهي وحدة من النخبة تتلقى تدريب متخصص لمكافحة الإرهاب. وهناك 1000 ضابط مكلفين بمكافحة الإرهاب.
وقال المفوض الجديد لشرطة نيويورك، جيمس أونيل، إنه تم إحباط 20 مخطط لهجوم إرهابي في المدنية منذ هجمات 11 سبتمبر، منها "ذئب منفرد" حاول تفجير تايمز اسكوير في 2010. وهناك أكثر من 80 مخطط تم إحباطه على مستوى البلاد، بحسب مؤسسة هيريتيدج، وهو مركز بحثي محافظ.

وتشير المجلة البريطانية العريقة إلى أن التفجير جاء قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وبالفعل خططة بلدية المدينة لزيادة تواجد الشرطة في المدينة خلال الاجتماعات، التي يحضرها 135 من رؤوساء الدول وعشرات من الوزراء الدوليين.
وتعهد دي بلاسيو بأن تواجد الشرطة سوف يكون "أكبر من أي وقت مضى".

وسوف تقوم الشرطة بدروريات في الأمم المتحدة وتايمز اسكوير ومعالم أخرى في نيويورك، فضلا عن محطات الأنفاق.
ونشر حاكم نيويورك أندرو كومو 1000 من جنود وقوات الحرس الوطني للمساعدة في عمل دوريات في أماكن المواصلات العامة.

وقالت المجلة إن النيويوركيين أنفسهم ردوا بمرونة. فالصباح التالي للهجمات، خرج الأباء مع أطفالهم الرضع، وكان هناك من يركضون... إلخ. وأضافت أن الناس تريد أن تعمل وذهب العجائز إلى الكنائس.

وتعهد كومو بأن مترو الأنفاق سوف يكون في موعده لركاب صباح الاثنين. وقال "سوف نعود إلى عملنا غذا (الاثنين) كما نعمل كل اثنين صباحا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان