لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب: بترول العراق "غنائم حرب"

08:04 م الأربعاء 21 سبتمبر 2016

دونالد ترامب

القاهرة - (مصراوي):

قال صحيفة الجارديان البريطانية إن دونالد ترامب، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، يرى أن الحصول على بترول العراق والمناطق التي تسيطر عليها داعش ليس سرقة للنفط العراقي وإنما هي غنائم حرب تعوض أمريكا عن تكاليف الحرب التي تخوضها في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إلى قول ترامب، في مقابلة تلفزيونية بداية الشهر الجاري، إن الحصول على النفط العراقي هو طريقة لدفع تكاليف الحرب في العراق التي كلفت الولايات المتحدة 3 تريليون دولار، وفقدت آلاف الآرواح فيها دون أن تحصل على عائد من ورائها.

ويرى ترامب أنه حصول أمريكا على نفط العراق سيكون إحدى وسائل منع داعش من الحصول عليها واستخدامها في تمويل عملياتها الإرهابية، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى تصريحات ترامب المشابهة عن النفط العراقي عام 2011، مشيرًا إلى أنه لن يترك العراق لتستولي إيران على مصادر النفط.

وتابع ترامب: "نحن لا نسرق أي شيء، وما نقوم به يمكن أن يكون أقل تعويض لنا.. نحن نسترجع 1.5 تريلون لتعويض أنفسنا".

ولفتت الصحيفة إلى أنه من ناحية الاستراتيجية الأمنية فإن هذا الأمر يخلق مشاكل كبيرة من كافة الزوايا، وفقًا لخبراء عسكريين واستراتيجيين وخبراء في مجال النفط والقانون، مشيرة إلى أن استراتيجية ترامب تتعلق بمبادئ شرعية هذه العملية التي يرى ترامب أنها غنائم حرب.

وتابعت: "ربما تكون خطة ترامب جزء من حقبة الغزاة التي باتت قوانين الحروب تحظرها في الوقت الراهن"، مشيرة إلى أن القانون الدولي ينص على أن الحصول على ممتلكات مدنية في الحرب يرقى إلى جرائم الحرب.

وأوضحت الصحيفة إلى أن هذا الأمر ربما يكون أسوأ ما يمكن أن يقدم عليه الغزاة لأن النفط يمثل مصدر التمويل الأهم للحكومة العراقية لدفع مرتبات العاملين والصرف على النفقات العامة، مشيرة إلى أنه حتى بريطانيا الاستعمارية لم تقدم على مثل تلك الأفعال التي وصفها بعض المحللين بأنها فكرة غبية يمكن أن تحول حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط إلى أعداء.

وقارنت الصحيفة بين ما يطرحه ترامب وبين ما قام به الجنرال دوجلاس أرثر، الذي استخدم ما يوصف بأنه غنائم حرب لدعم السكان اليابانيين بصورة أكسبت أمريكا احترامًا سمح لها بقيادة العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

ولفتت الصحيفة إلى ترامب ربما بالغ في الحديث عن حجم النفط الذي تسيطر عليه داعش وإمكانية استخدامه لتعويض أمريكا عن احتلال العراق التي تعد من أكبر احتياطات النفط في العالم، في الوقت الذي يوضح فيه العراقيون أن غالبية النفط العراقي لا يقع تحت قبضة داعش، في حين لا تمثل سوريا واحدة من الدول التي تنتج كميات ضخمة من النفط الذي ترتب على انخفاض أسعاره أن أصبحت تجارته غير مربحة بالمستوى الذي كان عليه في السابق.

ورغم أن أمريكا استطاعت ضرب مصافي النفط التي تستخدمها داعش بصورة عطلت مواردها إلا أن فكرة ترامب تقوم على السيطرة على موارد النفط بقوات عسكرية في المناطق التي توجد بها منشآت نفطية.

لكن محللون عسكريون يرون أن تنفيذ فكرة ترامب من الناحية النظرية يحتاج إلى 100 ألف جندي إضافة إلى المعدات وعمليات الإبرار الجوي لتأمين الحقول والمنشآت النفطية، وربما تحتاج كل الأصول التي تمتلكها أمريكا في هذا المجال، متناسين منطقة المحيط الهادئ وأفريقيا لتحقيق هدف واحد في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن سيطرة أمريكا على النفط في المنطقة يعني أنها بحاجة إلى مزيد من القوات العسكرية لتأمين خروجه، مضيفة: "ربما يحتاج الأمر إلى احتلال غالبية سوريا لتأمين خروج النفط منها إلى البحر المتوسط".

وأضافت: "التكلفة العسكرية لحماية النفط الذي يطالب ترامب بالحصول عليه ستفوق عائدات استخراجه، إضافة إلى التكلفة البشرية للقوات التي تعمل في حماية المنشآت النفطية، مشيرة إلى قول خبراء عسكريين إن خطة ترامب تستدعي الاستعداد لاستقبال مزيد من جثث الأمريكيين الذين سيعودون إلى بلادهم في نعوش الموتى لأنهم سيكونون غرضة لمزيد من الهجمات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان