لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: خطاب أوباما الوداعي "معادي لإسرائيل بشكل صارخ"

12:53 م الخميس 22 سبتمبر 2016

كتبت - أماني بهجت:

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تحليلًا لخطاب أوباما الأخير أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي رأت فيه الصحيفة أنه جاء معاديًا لإسرائيل ومنتقدًا لسياساتها.

وقالت الصحيفة أن خطبة الوداع الخاصة بباراك أوباما التي ألقاها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الثلاثاء كانت "معادية لإسرائيل بشكل صارخ أو على الأقل تنتقض الوضع الحالي لإسرائيل، وذلك ليس بسبب مدحه للاتفاق النووي ولا كلامه عن الاحتلال والمستوطنات ولكن بسبب تعاطيه مع الخطاب أنه القائد المفترض للعالم الحر ذو القيم العالمية".

وانتقدت الصحيفة الخطاب حيث ارتأت إن كل ما دعمه أوباما هو بالضرورة ضد إسرائيل، على سبيل المثال إعلائه لدور الدبلوماسية ومناداته بتوسيع التعاون الدولي وأعطت الصحيفة مثالًا على حركة "بي دي إس" - مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية - والموجهة ضد الاقتصاد الإسرائيلي ووصفتها بأنها معادية للسامية، ومدحه للتحرك الحالي على أوضاع التغيرات المناخية وتشجيع الهجرة –وسخرت الصحيفة حيث قالت إنه يشجع هجرة المسلمين فقط- والتوصل لقبول واحترام الأخر.

وأضافت الصحيفة أن أوباما قال أن القناعات الدينية العميقة لا ينبغي أن تقدس التمييز ضد المرأة أو منع الأطفال من تعلم الرياضيات والعلوم –مثلما يحدث في غالبية المدارس الأرثوذكسية المستقلة في إسرائيل-، وعندما تحدث أوباما عن الزعماء المستبدين الذين يعززون الانقسام ولا يفهمون إلا لغة القوة قال محللون للصحيفة إنه يقصد فلاديمير بوتين، وعندما قال إن الأمة التي تحيط نفسها بالجدران لا تسجن إلا نفسها، كان يقصد دونالد ترامب.

لم يترك أوباما الإرهاب يسيطر على خطابه ولم يتجاهل ذكر داعش وداعميها في الغرب أيضًا ولم يشتغل حادث القنبلة في مانهاتن ولم يتناول حادث الطعن في مينيسوتا، على عكس تناول الإعلام اللاهث وراء الأحداث الإرهابية في إسرائيل وأمريكا، لم يسمح أوباما لهذه الأحداث بالتغطية على معتقداته أن العالم أصبح أكثر صحة وتعليمًا ورخاءً وديمقراطية أكثر من أي وقت مضى.

ترك أوباما هذه المهمة لبنيامين نتنياهو والذي قابله يوم الأربعاء والذي صرح مسبقًا أن خطبته ستكون حول الحرب على الإرهاب.

وأشادت الصحيفة بالخطاب فقالت إنه كان خطابًا رائعًا من خطيبًا مفوهًا بشهادة الجميع حتى منتقديه، واتصف بكونه أكاديميًا وعقلانيًا ويتمتع بضبط النفس. ومع ذلك فالخطاب انتقد تمجيد الماضي –الذي لم يكن يومًا في كل من الولايات المتحدة وروسيا- فخطاب أوباما كان أمريكيًا بامتياز.

لم يتخلى أوباما عن دعمه للعولمة والتجارة الحرة والتي يعارضها كل من ترامب وبيرني ساندرز ويروها كعدو للجنس البشري، ولكنه دعا لنسخة أقل وطأة من "الرأسمالية المتوحشة" تغلق الفجوات في الداخل وتحترم الرجل العامل وتكرم حاجته في التنظيم. كان أكثر عدوانية تجاه روسيا وأكثر رفقًا بالصين وأكثر سخرية من الدول التي تفرض معتقداتها وأديانها على المواطنين وتعزز الانقسام بين الجماعات والأقليات العرقية المهيمنة.

من بداية الخطاب لنهايته كان واضحا أن أوباما يسعى لإقامة عرض بديل  gما وصفه بـ"النزعة القومية العدوانية؛ والشعبوية الخام - في بعض الأحيان من أقصى اليسار، ولكن في كثير من الأحيان من اليمين المتطرف - الذي يسعى لاستعادة ما يعتقدون أنه عصر أفضل وأكثر خلوًا من التلوث الخارجي". من وجهة نظره، هذا هو جوهر ترامب، الذي يرى إنه أحد أكبر التهديدات لرؤيته وميراثه والذي تعهد بمحاربته وفقًا لوسائل إعلام أمريكية يوم الثلاثاء في الأيام المتبقية من الانتخابات.

يعي أوباما جيدًا أن إنجازاته يراها كارهيه على أنها لا شيء، ولن يكون منزعجًا من الانتقادات لخطابه، وسيرى منافسيه رؤيته كرؤية ساذجة بعيدًا عن الواقع، وفي أسوأ الأحوال فهي رؤى كارثية وتفتقد للبصيرة.

وكغالبية السياسيين لم يسهب أوباما في الحديث عن إخفاقاته وأوجه القصور ولكنه لم يتجاهلها تمامًا. فهو يعلم "أن مجتمعاتنا مليئة بعدم اليقين وعدم الارتياح والفتنة"، وإنه يمكن الحكم من "وجهات نظر أكثر قتامة ورؤى تاريخية أكثر سخرية". عندما ردد هذه الجملة –وفقًا للصحيفة- فكان يقصد إسرائيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان