وثيقة مكتوبة بخط يد المُشتبه به تكشف: تفجيرات نيويورك مُستوحاه من "داعش"

كتبت – رنا أسامة:
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المُحقّقين الأمريكيين عثروا على وثيقة بخط يد المُشتبه به في تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابيّة في الولايات المتحدة، أحمد شاه رحمي، يُقِرّ خلالها بأنه استوحى فكرة تلك الهجمات من تنظيم داعِش.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على تلك الوثيقة، غارقة بالدماء، في مكان تبادل إطلاق النار بين المُهاجِر الأفغاني الذي يحمل الجنسيّة الأمريكيّة وبين قوات الشرطة في نيوجيرسي.

في لائحة اتهام فيدراليّة تم رفعها يوم الثلاثاء، كشفت السُلطات عن وجود تلك الوثيقة، وقالت إنها تنطوي على عبارات ثناء ومديح لبعض العناصر الجهاديّة، بما في ذلك: نضال حسن، الذي قتل 13 شخصًا في قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في ولاية تكساس، عام 2009، و"الأخ أسامة بن لادن"، والأمريكي من أصل يمني أنور العولقي، أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي قُتل في غارة أمريكية بدون طيّار عام 2011.

وكشفت الوثيقة عن تأثّر المُشتبه به بمرجعيّة المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلاميّة- أبو محمد العدناني- الذي لقي مصرعه في غارة جويّة أمريكيّة في سوريا الشهر الماضي.
جاء بالوثيقة: "بحثت عن توجيه، والحمد لله جاء من خلال الشيخ أنور (العولقي)، والأخ عدناني".

وأضافت: "نقولها بوضوح، سنُهاجم الكُفّار في عُقر دارهم".

تُظهّر وثيقة "رحمي" التي كتبها بخطّ يده إلى خطاب عدناني الأخير، الذي أطلقه مايو الماضي، إلى بشكل خاص، والذي دعا خلاله "جنود الخلافة"، الذين لم يتمكّنوا من السفر إلى الأراضي التي تسيطر عليها داعش، لمُهاجمة المدنيين "ليل نهار"، في أي مكان، وبكل السُبُل.

كما تُشير الوثيقة إلى اسمين اثنين تُطلقهما داعش على المناطق التي تقبض سيطرتها عليها في سوريا والعراق، هما: "دولة" و"شام".

بالرغم من الإيماءات والتلميحات المُتكرّرة لتنظيم داعِش في محتوى الوثيقة، إلا أن لائحة الاتهام التي أصدرتها النيابة العامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم توجّه اتهام إليها، في إغفال واضح مجهول الأسباب- كما تقول الصحيفة البريطانيّة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة انتهت برسالة مفادها: "إن شاء الله ستُسمع أصوات القنابل في شوارعكم، وتوجّه طلقات النيران على أفراد شُرطتكم. الموت للظلم والاستبداد."



كما تضمّنت إعلان "رحمي" عن رغبته في الاستشهاد في سبيل الجهاد.

هذا ويواجه "رحمى" اتهامات بالإرهاب، واستخدام أحد أسلحة الدمار الشامل، وشنّ تفجيرات، ومُحاولة قتل ضباط شرطة، وتدمير مُمتلكات، واستخدام أجهزة ناسِفة.

قال المُحقّقون إن رحمي قام بشراء أدوات تصنيع القنابل التي استعان بها في هجماته الإرهابيّة من موقع إى باى، واستخدم تليفون محمول لتفجير قنبلة أنبوبية تم زرعها على طريق مؤسسة خيرية تديرها قوات مُشاه البحرية الأمريكي، السبت الماضي.

وعقب هذا الانفجار بحوالي ١١ ساعة، وقع انفجار آخر بواسطة قنبلة مُثبّتة بطنجرة ضغط في شارع ٢٣ بنيويورك في حوالى الساعة الثامنة والنصف مساءً، ما أسفر عن إصابة ٣١ شخصًا، بينهم مواطن بريطاني، وتكبّد خسار تُقدّر بالملايين، كما عثرت الشرطة على حقيبة تحتوى على قنابل أخرى مُعدّة للانفجار.

وعادت زوجته، التي يُعتقد أنها باكستانيّة، إلى الولايات المتحدة بعد تقديم نفسها للسفارة الأمريكيّة في الإمارات العربيّة المتحدة.