إعلان

هآرتس: لا سلام بدون اعتراف إسرائيل بالنكبة

04:34 م السبت 24 سبتمبر 2016

الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي

كتبت – أماني بهجت:

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا للصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي تناول فيه قرار المؤسسة الإسرائيلية والذي صدر منذ عدة أيام ومفاده تمديد تصنيف بعض الوثائق التي يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي بـ"السرية"، وهي وثائق تخص اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة 1948.

وأضاف جدعون: "إن حكومة إسرائيل تؤكد وتعترف بوقوع مجازر بحق الفلسطنيين في 48 بالإضافة إلى التهجير والتطهير العرقي، إنها نكبة! وكيف لنا أن نعلم ذلك؟ لأن الحكومة في طريقها لتمديد فترة السرية على الوثائق المتعلقة باللاجئين الفلسطنيين".

ويكمل في مقاله "68 عامًا قد مرت ولا تزال إسرائيل تخفي عن نفسها الحقيقة الموجودة بالأرشيف والوثائق، وهذا أكبر دليل أن هناك ما تخفيه، وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير وجه حديثه للصحفي باراك ربيد: عندما يأتي السلام يمكن بعدها الكشف عن هذه الملفات أمام الجميع، ويرد كاتب المقال ساخرًا على رأي المسؤول: إن السلام لن يأتي قبل الكشف عن هذه الملفات السرية".

وأشار ليفي إلى أن السلام لن يأت قبل أن يستطيع الإسرائيليون معرفة ما حدث، وأنه قبل الاعترا ف والاعتذار والتعويض عما لحق بالضحايا يجب السماح بعودة اللاجئين ويرى جدعون في ذلك تعويضا جزئيا عما حل من تدمير وسرقة لممتلكات هؤلاء اللاجئين.

ويُكمل إن السلام ليس له مكان في الوقت الحالي ليس لتصميم الفلسطنيين على العودة وحلم العودة الذي تتناقله الأجيال ولكن لأن إسرائيل تأبى الاعتراف.

ويقارن جدعون بين ما فعلته إسرائيل بالفلسطنيين وبين ما الاضطهاد الذي لاقاه اليهود، ويضيف إن من أساؤا واضطهدوا اليهود اعترفوا بجُرمهم إلا أن هذا لم تفعله إسرائيل وتُصر على عدم الاعتراف به ومواجهته ذلك أن إسرائيل هم "شعب الله المختار" فلهم قوانين خاصة ليس كسائر البشر، إلا أن الحقائق موجودة في الوثائق المؤرشفة وكل لاجئ تم تشريده يشهد عليها.

ويرى جدعون إن عدم الاعتراف بالنكبة يفوق النكبة ذاتها، فألمانيا النازية اعترفت بما فعلته لليهود لكن إسرائيل تأبى ذلك وهو ما يزيد من فظاعة الأمر.

وختم ليفي مقاله قائلًا إنه مهما طال الأمد فالحقيقة ستظهر وتفرض نفسها على الجميع وتُجبر الإسرائيليين على الاعتراف بما فعلوه للشعب الفلسطيني وتمديد فترات السرية على الوثائق لن يُجدي نفعًا.

فيديو قد يعجبك: