لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يستعيد بوتين الإمبراطورية السوفيتية؟

07:40 م الأحد 25 سبتمبر 2016

كيف يستعيد بوتين الإمبراطورية السوفيتية؟

كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الأدوات الثقافية والاقتصادية واللغوية في إعادة تشكيل رؤية مشتركة لمواطني الإمبراطورية السوفيتية المنهارة.

"روسيا عائدة".. كلمات قالها الجنرال كورتيس سكاباروتي، قائد قوات حلف "الناتو" في أوروبا، وأوردتها المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، اليوم الأحد، بعنوان: "كيف يستعيد بوتين الإمبراطورية المنهارة؟"، مشيرة إلى أن النمو المتسارع لميزانية الدفاع الروسية والمناورات العسكرية المتتالية التي تجريها على حدود "الناتو" في أوروبا جعلتها تعود بقوة بعد 25 عام من الغياب.

وذكرت المجلة أن الآثار المترتبة على عودة روسيا كقوة عسكرية واضحة، وأن التهديد الذي تمثله لن يتلاشي في المستقبل، مشيرة إلى أنه على المخططين السياسيين أن يتعايشوا مع الواقع القائم ويدركوا منطقية وجود قوة عظمي جديدة تفرض نفسها على العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عقب ضمها لشبه جزيرة القرم وبداية الحرب في إقليم "دونابس" عام 2014 تناولت العديد من الكتب تحليل سياسة روسيا الخارجية تجاه دول الاتحاد السوفيتي السابق.

ورغم موضوعية تلك الكتب، فإن أي منها لم يلفت الانتباه بصورة كافية إلى تعامل روسيا مع ما تطلق عليه "مواطني الإمبراطورية السابقة" الذين يعيشون خارج روسيا ولهم أصول روسية أو يتحدثون الروسية أو من يتحالفون معها ثقافيًا.

ولفتت المجلة إلى أن كتاب "إمبراطورية روسيا الجديدة فيما وراء القرم" الذي يتناول استخدام "الكرملين" لـ35 مليون مواطن روسي منتشرين في دول الاتحاد السوفيتي السابق كوسيلة لتحقيق أهدافه الجيوسياسية، إضافة إلى تسليطه الضوء على عقود من العمل الروسي على مسار استعادة الإمبراطورية.

وبينما يبدوا استخدام روسيا للقوى الناعمة بأشكالها الثقافية والاقتصادية فإن "الكرميلين" يدعم ذات الاتجاه بسياسات وضعت لدعم حقوق متحدثي الروسية في الخارج، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن تلك التحركات يتبعها حملات دعائية تطالب بحماية الروس في الخارج.

والخطوة النهائية في مسار إعادة الإمبراطورية - وفقًا للمجلة - إما أن تكون بضم كامل لمقاطعات مثلما حدث لشبه جزيرة القرم أو بخلق دول تكون مستقلة لكنها بمثابة محميات روسية بحكم الأمر الواقع.

ولكي تبرهن ادعاءاتها بوجود عوامل مشتركة بين مواطني الاتحاد السوفيتي السابق فإن روسيا تتبنى سياسة شاملة تجاه 13 دولة في ذات الأثناء التي تقوم فيها بتسليط الضوء على أن الفروق الإقليمية بين تلك الدول ليست كبيرة.

وفي إحدى فصول كتاب "إمبراطورية روسيا الجديدة" يلقي الكتاب الضوء على التدخل العدواني لروسيا في شؤون دول مولدافيا وأكرانيا وجورجيا بصورة أدت إلى تجميد الصراعات في منطقة ترانسنيستريا - منطقة متنازع عليها في أوروبا الشرقية أصبحت جمهورية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي - وفي دونابس والقوقاز.

وفي فصل آخر سلط الكتاب الضوء على دول القوقاز والنزاع بين روسيا وإستونيا على إقليم "إيدا فيروما" الذي يتحدث 80 % من سكانه اللغة الروسية، وفي إقليم "لاتجل" في لاتيفيا الذي يمثل الروس 39 % من سكانه، إضافة إلى لتوانيا.

ولفت الكتاب إلى أنه رغم فشل سياسات روسيا في دول كازاخستان وتركمانستان وأوزباكستان، فإنها حققت نجاحًا كبيرًا في طاجيكستان وقيرغيزستان.

وتحدث الكتاب عن هيمنة الدور الروسي وتأثيره في تشكيل السياسات المحلية في كل من بيلاروسيا وأرمينيا اللتان تمثلان أقرب حلفائها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان