وزير الخارجية الروسي: الجيش الأمريكي "ربما لا يطيع" أوباما

القاهرة (مصراوي)
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، إن الجيش الأمريكي ''ربما لا يطيع'' الرئيس باراك أوباما، وذلك على خلفية معارضة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لاتفاق وقف إطلاق نار توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.

جاء ذلك على وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك.

وقال لافروف لافروف إن العسكريين الأمريكيين ربما لا يصغون لـ أوباما، مرجحا أن يكون الاجتماع الأخير لمجلس الأمن يهدف إلى صرف الانتباه عن غارة التحالف بدير الزور.

وتساءل في مقابلة مع قناة ''إن تي في'' الروسية بثت، يوم الاثنين ''لماذا عقدوا اجتماعا طارئا لمجلس الأمن؟ إنني أعتقد أن الغرب لا ينجح في تطبيق التزاماته (بشأن سوريا)''.

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن الهدف الحقيقي وراء الاجتماع كان يكمن في صرف الانتباه عن غارة التحالف الذي تقوده واشنطن على مواقع الجيش السوري في دير الزور يوم 17 سبتمبر.

وأكد لافروف أن موسكو تصر على إجراء تحقيق دقيق في ملابسات استهداف قافلة مساعدات إنسانية في حلب يوم 19 سبتمبر.

تصريحات وزير الخارجية الروسي تأتي على خلفية تبادل المسؤولين الأمريكيين والروس الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وتدعم روسيا والولايات المتحدة طرفين متناقضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة من اكثر من خمس سنوات. حيث تدعم موسكو حكومة الرئيس بشار الأسد فيما تدعم واشنطن فصائل معارضة وتمدها بالسلاح وتوفر لها التدريب.

وهناك إشارت عن خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا.

كانت صحيفة نيويورك تايمز، قد قالت في وقت سابق إن الاتفاق الامريكي-الروسي بشأن سوريا وسع من الانقسام العلني بين وزيري الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر.

وأضافت الصحيفة أن كارتر لديه تحفظات عميقة على خطة استهداف أمريكا وروسيا عسكريا وبشكل مشترك الجماعات الإرهابية.

واشارت نيويورك تايمز الى ان كارتر كان من بين مسؤولي الادارة الامريكية الذين ضغطوا ضد الاتفاق في اجتماع عبر الهاتف مع البيت الأبيض الأسبوع الماضي فيما كان كيري في منشأة مؤمنة في جينيف.